146

Majmucat Wathaiq Fatimiyya

Noocyada

============================================================

(وكان برجوان هن استبداده يكثر هن الدالة على الحاكم، فحقد عليه أمورا منها: أنه قال بعد قتله إنه كان شيء الأدب جدا، والله إنى لأذكر وقد استدعيته يوما ونحن ركبان ، فصار إلى ورجله على عنق دابته، وبطن خفه قبالة وجى، فشاغلته بالحديث ولم أره فكرة فى ذلك) (1) .

لهذا كله عمل الحاكم على قتل بوجوان، وقد روى المقريزى خبر فتله فى تفصيل، قال: ((وفى سادس عشرين ربيع الآخر(سنة 390 ه) أتفذ الحاكم إلى برجوان عشية ستدعيه للركوب معه الى المقص، فجاء بعد بطء وقد ضاق الوقت إلى القصر، فدخل والموكب ورؤساء الدولة بالباب الدى يخرج منه الحاكم إلى المقس، فلم يكن بأسرع من خروج عقيق الخادم وهويسيح ((قتل مولاى)؛ وكان عقيق عينا لبرجوان فى القصر، وقد جعله على خزائنه الخاصة، .0. وكان قتل برجوان فى بستان يعرف بدويرة التين والعثاب، كان الحاكم فيه هع ريدان، فجاء برجوان ووقف مع ريدان، فسار الحاكم حتى خرج من باب الدويرة، فعاجل ريدان وضرب برجوان بسكين كانت فى خفه، وابتدره قوم قد أعدوا له السكاكين والخناجر، فقتل مكانه، وحزت وأسه، وطرح عليه حائط)(2).

ويبدو أن برجوان كان يصطنع إليه كثيرا من طوائف الجند و كبار هوظفى الدولة، لهذا أحدث مقتله شيئا من الاضطراب هما دعا الحاكم إلى استدعاء هؤلاء الجند والموظفين واسترضائهم، ومما دعاه أيضا إلى إصدار هذا السجل واعلانه للمصريين جميعا لتبرير قتل وزيره؛ يقول المقريزى بعد وصفه قتل برجوان: (7(2،1) المقريزى، مخطوطة اتعاظ الحنفا، 154 : الخطط ، ج2، ص -4 -5 .

Bogga 146