142

Majmucat Wathaiq Fatimiyya

Noocyada

============================================================

النزه السأمون بنزاهته وأمانته، ويقلع الدنس الخنون من دنسه وخيانته، وتامر من تختاره لخدمة أمير المؤمنين منهم أن يسيروا بالسير الفاضلة، ويعملوا على الرسوم العادلة، فلا يضيعوا حقا لبيت مال المسلمين، ولا يخيفوا احدا من المعاملين)) وأما الرعية: (اليأمرك أن تحكم بينها بالسوية وتعتمدها بعدل القضية، وترفع عنها نير الجور، وتحميها من ولاة الظلم، وتسوسها بالفضل والرأفة متى استقامت عالى الطاعة، وتادبت فى التباعة، وتقؤمها متى اجرت إلى المنازح والافتنان، وأصرت على مفضبة السلطان)) .

ثم يختتم الخليفة السجل بالدعاء لوزيوه بالتوفيق فى عيله وفى تحمل أعباء هده الوظيفة الخطيرة .

والدى نريد أن نقرره فى ختام هذا التحليل أن هذا التقليد - سواء اكان أصلا أم نمودجا - ، فيه مصداق لما دكرته الكتب التى أرخت للعصر الفاطمى ولنظم الحكم فيه ، فإن هده المراجع تد كر أن الوزارة فى العصور الإسلامية قاطبة كانت تقسم الى نوعين : وزارة تنفيد ووزارة تفويض .

ويكون الوزير فى النوع الأول منفدا لأوامر الخليفة ، لا يعقد أمرا أو يبرهه إلا بقد استشارله، ولا يكون هذا التوع إلا فى عهود الخلفاء الكبار دوى الشخصيات القوية الدين لا يسمحون للوزير أن ييطفى أو أن يستبد بالحكم دونهم.

ويكون الوزير فى النوع الثانى مفوضأ من الخليفة بمباشرة أمور الدولة، أى يتولى بنفسه الحكم كل الحكم دون الخليفة، ولا يكون هذا إلا فى فترات الضعف أو عندها يكون الخلفاء أطفالأ صغارا أو شخصيات ضعيفة لاحول لها ولا طول:

Bogga 142