(الحادية والثلاثون): وهي من أعجب الآيات ١ أيضا: معاداتهم الدين الذي انتسبوا إليه غاية العداوة، ومحبتهم دين الكفار الذين عادوهم وعادوا نبيهم وفئتهم غاية المحبة، كما فعلوا مع النبي ﷺ لما أتاهم بدين موسى ﵇، واتبعوا كتب السحر وهي من دين آل فرعون.
(الثانية والثلاثون): كفرهم بالحق إذا كان مع من لا يهوونه كما قال تعالى: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ﴾ ٢ الآية.
(الثالثة والثلاثون): إنكارهم ما أقروا أنه من دينهم كما فعلوا في حج البيت، فقال تعالى: ﴿وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ﴾ ٣.
(الرابعة والثلاثون): أن كل فرقة تدعي أنها الناجية، فأكذبهم الله بقوله: ﴿هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ ٤. ثم بين الصواب بقوله: ﴿بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ﴾ ٥ الآية.
(الخامسة والثلاثون): التعبد بكشف العورات كقوله: ﴿وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا﴾ ٦.
_________
١ لفظ "من أعجب الآيات" من مخطوطة الشيخ عبد العزيز مرشد، ووقع في غيرها من النسخ لفظ "من عجائب الله".
٢ سورة البقرة آية: ١١٣.
٣ سورة البقرة آية: ١٣٠.
٤ سورة البقرة آية: ١١١.
٥ سورة البقرة آية: ١١٢.
٦ سورة الأعراف آية: ٢٨.
1 / 342