165

Majmuuc Qasaa'id

مجموعة القصائد الزهديات

Daabacaha

مطابع الخالد للأوفسيت

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٩ هـ

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

وَخَلَّوا طَرِيْقَ القَصْدِ في مُبْتَغَاهُمُ ... لِمُتْبِعَةِ الصِفار جَمٌ صِغَارُهَ وإِن الَّتِي يَبغُون نَهْجَ بَقِيَّة ... مَكِيْن لِطُلاب الخَلاصِ اخْتِصَارُهَا هَل العِزُّ إِلا هِمةٌ صَحَّ صَوْنُها ... إِذَا صَانَ هَمَّاتِ الرِجال انْكسَارُهَا وهَلْ رَابحٌ إِلا امْرُؤٌ مُتَوكِّلٌ ... قَنُوعٌ غَنِيُّ النِّفْسِ بَادٍ وَقَارُهَا ويَلْقَى وُلاةُ المُلْكِ خَوفًا وَفكرةً ... تَضِيْقُ بها ذَرْعًا وَيَفْنَى اصْطِبَارُهَا عِيانًا نَرَى هَذا ولَكِن سَكْرَةً ... أَحَاطَتْ بِنَا مَا إِن يُفيْقُ خمَارُهَا تَدَبَّرْ مَن البانِي عَلَى الأَرْضَ سَقْفَهَا ... وَفِي عِلْمِهِ مَعْمُورُهَا وَقفِارُهَا ... ومَن يُمْسِكُ الأَجرامَ والأَرضَ أَمْرُهُ ... بِلا عَمَدٍ يُبْنَي عَلَيهِ قَرارُهَا ومَن قدَّرَ التَّدبِيْرَ فِيهَا بحِكْمَةٍ ... فَصَحَّ لَدَيْهَا لَيْلُها ونَهارُهَا ومنَ فَتقَ الأَمواهَ في صَفْحِ وَجْهِهَا ... فَمِنها يُغَذَّي حَبُها وثمِارُهَا ومنَ صَيَّر الألوانَ في نَوْرِ نَبْتِها ... فأشرقَ فِيهَا وَرْدُهَا وَبَهَارُهَا فَمِنْهنَّ مُخْضرٌّ يَرُوقُ بَصِيْصُهُ ... وَمِنْهنَّ مَا يَغْشَى اللِّحَاظَ احْمَرارُهَا وَمَن حَفَرَ الأَنْهَارَ دُوْنَ تَكلُفِ ... فَثَارَ مِن الصُّمِّ الصِّلاب انْفِجَارُهَا وَمَن رتَّبَ الشمسَ المنير ابْيِضَاضُهَا ... غُدوًّا وَيبْدُو بالعَشِيّ اصْفَرارُهَا ومَن خَلقَ الأفلاكَ فامْتدَّ جَرْيُهَا ... وَأَحْكَمَهَا حتى اسْتَقَامَ مَدَارُهَا وَمَن إِنْ أَلمتْ بِالعُقُولِ رَزِيَّةٌ ... فَلَيْسَ إِلَي حَيٍّ سِواهُ افْتِقَارُهَا تَجِدْ كُلَّ هَذا رَاجِعٌ نَحْوَ خَالِقٍ ... لَهُ مُلْكُهَا مُنْقَادَةً وَائْتِمَارُهَا أَبَانَ لَنَا الآيَاتِ فِي أَنْبِيَائِهِ ... فَأَمْكَنَ بَعْدَ العَجْز فيها اقْتِدَارُهَا فَأَنْطَقَ أَفْواهًا بَأَلْفَاظِ حِكْمَةٍ ... وَمَا حَلها إِثْغَارُهَا وَاتِّغارُهَا وأبرزَ مِن صُمٍّ الحِجَارةِ نَاقَةً ... وأَسْمَع في الحِين منها حُوَارُهَا لِيُوقِنَ أَقوامٌ وَتكفُر عُصبةٌ ... أَتَاهَا بِأسْبَابِ الهَلاكِ قَدَارُهَا وشَقَّ لِمُوسَى البَحْرَ دُونَ تَكَلُّف ... وَبَانَ مِن الأَمواجِ فِيه انْحِسَارُهَا

1 / 167