162

Majmuuc Qasaa'id

مجموعة القصائد الزهديات

Daabacaha

مطابع الخالد للأوفسيت

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٩ هـ

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

كأَنَّ الفَتَى لم يَغْنَ في الناسِ سَاعَةً ... إذا عُصِبَتْ يَوْما عليه اللَّفَائِفُ وقامتْ عليهِ عُصْبةٌ يندُبُونه ... فَمُسْتَعبِرٌ يَبْكِي وآخَرُ هاتِفُ وَغُوْدِرَ في لَحْدٍ كَرِيْهٍ حُلُولُهُ ... وتُعْقَدُ مِنْ لِبْنٍ عليه السَّقَائفُ يَقِلُّ الغنَى عنْ صاحِبِ اللَّحدِ والثَرَى ... بما ذَرَفَتْ فيهِ العُيُونُ الذَّوَارِفُ وما مَنْ يَخَافُ البَعْثَ والنارَ آمِنٌ ... وَلَكنْ حَزِينٌ مُوْجَعُ القلبِ خائفُ إذا عَنَّ ذِكْرُ الموتِ أَوْجَعَ قَلبَهُ ... وَهيَّجَ أَحْزَانًا ذُنُوبٌ سَوَالِفُ انْتَهَى آخر: أَعَارَتْكَ دُنْيَا مُسْتَردٌ مُعارُهَا .. غَضَارَة عَيشِ سَوْفَ يَذْوِي اخْضِرَارُها وهَلْ يَتَمَنَّى المُحْكَمُ الرأي عِيْشَةً ... وقد حَانَ مِن دُهم المَنايا مَزارُهَا وكَيفَ تَلذُّ العَينُ هَجْعَةَ سَاعَةٍ ... وقد طَالَ فِيمَا عَايَنَتْهُ اعْتِبَارُهَا وكَيفَ تَقِرُّ النَّفْسُ فِي دَارِ نُقْلَةٍ ... قَد اسْتَيقَنَتْ أَنْ لَيْسَ فِيهَا قَرَارُهَا وأَنّى لهَا في الأَرضِ خَاطِرُ فِكْرَة ... ولَمْ تَدْرِ بَعْدَ الموتِ أَيْنَ مَحَارُهَا أَلَيْسَ لَهَا فِي السَّعْي لِلْفَوزِ شَاغِلٌ ... أَمَا في تَوَقِّيِهَا العَذابَ ازْدِجَارُهَا فَخَابَتْ نُفُوسٌ قَادَهَا لَهُو سَاعَةٍ ... إِلَى حَرِّ نَارٍ لَيْسَ يَطْفَى أُوَارُهَا ... لَهَا سَائِقٌ حَادِ حَثِيْثٌ مُبَادِرٌ ... إِلَى غَيْر ما أضْحَى إليهِ مَدَارُهَا تُرادُ لِأَمْرٍ وَهْيَ تَطْلُبُ غَيرهُ ... وَتَقْصِد وَجْهًا فِي سِوَاهُ سِفَارُهَا أَمُسْرِعَةٌ فِيمَا يَسُوءُ قِيامُهَا ... وَقَدْ أَيْقَنَتْ أنَّ العَذَابَ قُصَارُهَا

1 / 164