Warqado uu soo gudbiyay al-Jahiz
رسائل الجاحظ
Baare
عبد السلام محمد هارون
Daabacaha
مكتبة الخانجي، القاهرة
Sanadka Daabacaadda
1384 ه - 1964 م
Noocyada
Maansada
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
Warqado uu soo gudbiyay al-Jahiz
Cubayd Allah Ibn Hassan d. 400 AHرسائل الجاحظ
Baare
عبد السلام محمد هارون
Daabacaha
مكتبة الخانجي، القاهرة
Sanadka Daabacaadda
1384 ه - 1964 م
Noocyada
فالوجه النافع: أن يدور في مسامعه، ويغب في قلبه، ويختمر في صدره، فإذا طال مكثها تناكحت ثم تلاقحت فكانت نتيجتها أكرم نتيجة، وثمرتها أطيب ثمرة؛ لأنها حينئذ تخرج غير مسترقة ولا مختلسة ولا مغتصبة، ولا دالة على فقر؛ إذ لم يكن القصد إلى شيء بعينه، والاعتماد عليه دون غيره. وبين الشيء إذا عشش في الصدر ثم باض، ثم فرخ ثم نهض، وبين أن يكون الخاطر مختارا، واللفظ اعتسافا واغتصابا، فرق بين.
ومتى اتكل صاحب البلاغة على الهوينى والوكال، وعلى السرقة والاحتيال، لم ينل طائلا، وشق عليه النزوع، واستولى عليه الهوان، واستهلكه سوء العادة.
والوجه الضار: أن يتحفظ ألفاظا بعينها من كتاب بعينه، أو من لفظ رجل، ثم يريد أن يعد لتلك الألفاظ قسمها من المعاني، فهذا لا يكون إلا بخيلا فقيرا، وحائفا سروقا، ولا يكون إلا مستكرها لألفاظه، متكلفا لمعانيه، مضطرب التأليف منقطع النظام. فإذا مر كلامه بنقاد الألفاظ وجهابذة المعاني استخفوا عقله، وبهرجوا علمه.
.ثم اعلم أن الاستكراه في كل شيء سمج، وحيث ما وقع فهو مذموم، وهو في الطرف أسمج، وفي البلاغة أقبح. وما أحسن حاله ما دامت الألفاظ مسموعة من فمه، مسرودة في نفسه، ولم تكن مخلدة في كتبه.
وخير الكتب ما إذا أعدت النظر فيه زادك في حسنه، وأوقفك على حده.
Bogga 42