ولقد نعيت إلي لبك، وأثكلتني حفاظك، وأفسدت عندي كل صحيح. وقد كان يقال: " لا يزال الناس بخير ما تعجبوا من العجب " قال الشاعر:
وهلك الفتى أن لا يراح إلى الندى
وأن لا يرى شيئا عجيبا فيعجب
قال بكر بن عبد الله المزني: " كنا نتعجب من دهر لا يتعجب أهله من العجب فقد صرنا في دهر لا يستحسن أهله الحسن. ومن لا يستحسن الحسن لم يستقبح القبيح ".
وقال بعضهم: " العجب ترك التعجب من العجب ".
ولم أقل ذلك إلا لأن تكون به ضنينا، وبما يجب له عارفا. ولكنك لم توفر حقه ولم توف نصيبه.
Bogga 116