استحقاق عصاة أهل القبلة العذاب بما دون الشرك
ومن زعم منهم أنه من صلى إلى القبلة أدخله الله تعالى الجنة على كل أمر يعمل به من معاصي الله، استخف بحق القرآن، ولم يشفه القرآن، وغره أماني الشيطان فإن الله تعالى قال لقوم: ?وغركم بالله الغرور?[الحديد: 14] والغرور: هو الشيطان.
وقال الله تبارك وتعالى: ?وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا?[الإسراء: 82]
وإنهم يحتجون بهذه الآية التي في سورة البقرة: ?قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيئون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم?[البقرة: 136 - 137]، فمن آمن بهذه الآية فقد اهتدى كما قال الله تعالى، ولا يخرجه من الهدى إلا المعاصي التي أوجب الله تعالى عليها النار، ولعن الذين يعملون بها.
وأنزل الله في سورة (التوبة): ?وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون إن الله بكل شيء عليم?[التوبة: 115].
وقال تبارك وتعالى: ?هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا?[الأنعام: 158].
Bogga 33