Majmuc Rasail
مجموع رسائل الإمام زيد بن علي عليهم السلام
Noocyada
ضرورة نصب وال على الناس متميز بصفات حسنة
ثم سألنا الفريقين جميعا هل للناس بد من وال يصلي بهم، ويقيم أعيادهم، ويجبي زكاتهم، ويعطيها فقراءهم، ويأخذ غنائمهم ويقسمها، ويقضي بينهم، ويأخذ لضعيفهم من قويهم، ويقيم حدودهم؟ فاجتمع الفريقان على أنه لابد من وال يقوم فيهم بالحق، ويعمل فيهم بالسنة. فقبلنا منهم، وشهدنا أنه الحق، وأنه لابد للناس من وال يقوم فيهم بالحق، ويعمل فيهم بالسنن.
ثم سألنا الفريقين هل للناس أن يتبرعوا بتولية رجل يجعلونه إماما وخليفة عليهم قبل أن ينظروا في كتاب الله عز وجل والسنة؟ فإن وجدوا الكتاب والسنة يدلان على تولية رجل باسمه وبفضله يولونه عليهم، لفضله عليهم في الكتاب والسنة . فاجتمع الفريقان على أن ليس للأمة أن يتبرعوا بولاية رجل يختارونه ويجعلونه عليهم واليا، يحكم بينهم، دون أن ينظروا في كتاب الله عز وجل والسنة، فإن وجدوا الكتاب والسنة يدلان على تولية رجل باسمه وفضله ولوه عليهم، وإن لم يجدوا الكتاب والسنة يدلان على تولية رجل باسمه وفضله كانت لهم الشورى بعد ذلك بما وافق الكتاب والسنة. فلما أجمعوا على ذلك قبلنا منهم، وشهدنا أنه ليس للأمة أن يتبرعوا بتولية وال على أن يجعلوه الخليفة والإمام دون أن ينظروا في الكتاب والسنة.
ثم سألنا الفريقين عن الإسلام الذي أمر الله تعالى به خلقه، ماهو؟
فاجتمعوا على أن الإسلام: شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، والإقرار بما جاء به نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم، وصلاة الخمس، وصوم شهر رمضان، والحج إلى بيت الله الحرام من استطاع إليه سبيلا، والعمل بهذا القرآن تحليل حلاله وتحريم حرامه والعمل بما فيه.
فقبلنا منهم حيث اجتمعوا عليه، وشهدنا أنه الحق.
Bogga 129