الإمام الحسين الفخي في المدينة المنورة :
تقدم الإمام الحسين (ع) بمن معه من سادات أهل البيت ومواليهم يريدون المدينة المنورة ، فدخلوها وقت صلاة الصبح ، وكان شعارهم (( أحد ... أحد )) ، وكان العمري وقتها في المسجد النبوي الشريف ، فاقتحم الإمام الحسين (ع) المسجد ، وهناك كان المؤذن يريد الأذان لصلاة الفجر ، فهب عليه النفس التقية يحيى بن عبدالله المحض (ع) وقال له : (( قل في أذانك " حي على خير العمل " )) فتمنع المؤذن ، فلما رأى سيف يحيى بن عبدالله (ع) مصلتا ، أذن بحي على خير العمل بصوت مرعوب ، فلما سمع العمري الأذان ورأى بني فاطمة (ع) ، اقتحم دار عمر بن الخطاب غفر الله له ، ومنها إلى زقاق عاصم حتى نفذ وهرب ، وآل علي (ع) لا يزالون في المسجد ، فتقدم الإمام الحسين الفخي (ع) ، وصلى بالناس الصبح ، ثم صعد على منبر جده رسول الله (ص) ، فحمد الله وأثنى عليه ، وصلى على نبيه (ص) ، ثم قال : (( أيها الناس ، أنا ابن رسول الله ، على منبر رسول الله ، في مسجد رسول الله ، أدعوكم إلى كتاب الله وسنة رسول الله ، إلى أن أستنقذكم مما تعلمون ، أيها الناس إنكم تطلبون أثر رسول الله (ص) في الحجر والعود وهذا - ثم مد يده - من لحمه ودمه )) ، فبايعه بعض الحاضرين ، وتخلف عنه البعض .
Bogga 1