* وهي زينب بنت عبدالله المحض بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) . أخت الإمام محمد بن عبدالله النفس الزكية ، والإمام إبراهيم النفس الرضية ، لأمهم وأبيهم ، وأمهم هند بنت أبي عبيدة بن عبدالله بن زمعة بن الأسود رضي الله عنها ، وإلى ذلك تشير زينب رحمها الله ، وهي تلاعب وترقص ابنها الحسين (ع) - صاحب الترجمة - وهو صغير فتقول :
تعلم يابن زينب وهند*************** كم لك بالبطحاء في معد
******من خال صدق ماجد وجد *******
* كانت زينب رحمها الله ، وزوجها علي العابد (ع) ، يسمون بالزوج الصالح ، ومما يؤثر عنهما ، أنه في ليلة زواجهما ، قال العابد (ع) لها : ما رأيك أن نحيي الليل بالصلاة ، شكرا لله أن جمعنا ، فما زالا ليلهما يصليان ، فلما جاء من الغد ، قال لها : ما رأيك أن نحيي النهار بالصيام ، شكرا لله أن جمعنا ، فما زالا على هذه الحال فترة من الزمان ، إلى أن أتى إليه عمه عبدالله المحض (ع) وقال له : أرغبت عن سنة جدك ؟! ، أقسمت عليك إلا تركت ! ، وكأن الإمام المحض (ع) ، يريد منه التخفيف من العبادة بهذه الطريقة ، قيام الليل وصيام النهار ، تتابعا .
* أيضا مما يؤثر عن أم الحسين زينب بنت عبدالله رحمها الله ، أنه لما قرع مسمعها ، سم أبي جعفر المنصور لزوجها العابد ، وقتله لأبيها المحض ، وقتله لأخويها محمد وإبراهيم ، كانت تندبهم وتبكي حتى يغشى عليها ! ، وهي مع ذلك لا تذكر أبا جعفر بسوء ! ، وكانت لا تزيد على قول : (( يا فاطر السماوات والأرض ، يا عالم الغيب والشهادة ، والحاكم بين عباده ، احكم بيننا وبين قومنا بالحق )) .
Bogga 2