124

Majmuuc Rasaa'il Kazim

مجموع رسائل الكاظم2

Noocyada

Jawaab

أقول : الرحالة ابن جبير كان يعبر عما كان قد رآه شخصيا في رحلته ، ولم يعتمد على ما كان قد ذكر له عن أشراف مكة !! وأكبر دليل على ذلك أنه كان يعاين أفعال وأخبار أهل مكة في كتابه هذا دون أن يخبر بها عن طريق آخر ، ما وجدنا في كتابه عندما تكلم واصفا عادات وتقاليد أهل مكة في شهر رمضان المبارك فقال ما نصه ( ووقع الاحتفال في المسجد الحرام بهذا الشهر المبارك ، وحق ذلك من تجديد الحصر!! ، وتكثير الشمع والمشاعيل!! ، وغير ذلك من الآلات ، حتى تلألأ الحرم نورا !!، وسطع ضياء !!، وتفرقت الأئمة لإقامة التراويح فرقا !!، فالشافعية فوق كل فرقة منها ، قد نصبت إماما لها في ناحية من نواحي المسجد ، والحنبلية كذلك ، والحنفية كذلك والزيدية ، وأما المالكية فاجتمعت على ثلاثة قراء يتناوبون القراءة )) [ رحلة ابن جبير ص 124 - 125 ] .

* ثم أراد صاحب الصوارم التمويه على الأغمار بقوله (ولعل مرد ذلك لأن حديثه عن الحرم المكي ولم يكن عن الأمراء، ليتتبع مدى حقيقة اعتناقهم للمذهب الشيعي الزيدي) ، مع العلم أن كلام ابن جبير كان واضحا فقد قال : ( وأشراف هذه البلدة - مكة - على مذهبهم - الزيدية .. إلخ ) ، والأمراء من الأشراف ، ولعل لفظة الأشراف أعم من الأمراء ، لأنه كان هناك أشراف غير أمراء ، فعمهم ابن جبير تحت لفظة " أشراف هذه البلدة " .

ب- أيضا مما يؤيد كلامنا السابق من أن أشراف الحجاز كانوا على مذهب الزيدية هو ما قد أوردناه سابقا عن ابن كثير عندما قال في البداية والنهاية ما نصه : ( ومن تابعه - زيد بن علي - على قوله سموا زيدية ، وغالب أهل الكوفة منهم روافض ، وغالب أهل مكة إلى اليوم على مذهب الزيدية وفي مذهبهم حق وهو تعديل الشيخين ، وباطل وهو اعتقاد تقديم علي عليهما ) اه . وابن كثير ت عام ( 774 ه ) .

Bogga 7