105

Majmuuc Rasaa'il Kazim

مجموع رسائل الكاظم2

Noocyada

Jawaab

ولكن بعد أن نذكر نقطة مهمة وقع فيها صاحب الصوارم ، وهي أن أشراف الحجاز لم يكونوا زيدية في معتقداتهم - فيما بينهم وبين ربهم - وإنما كانوا يتزينون سياسيا بالدعوة والخطبة لأئمة اليمن ( العباءة السياسية ) ، وربما حاول أن يوهم أن هذا لأسباب اقتصادية ودعم مادي إلى جانب الوضع السياسي بالدرجة الأولى . ( انظر الصارم الثالث )

وهذا قول خطير يوهمنا أن أمراء مكة وأشراف الحجاز أتباع كل ناعق !! - كما يتضح هذا جليا عند تأملك نهاية الصارم الثاني وبداية الصارم الثالث - ( فترى أن ولاء أشراف مكة المكرمة تبع لصاحب أكبر صلة - نهاية الصارم الثاني - ) فيكون حال هؤلاء الأمراء غير ثابت ، فتارة إلى العباسيين وتارة إلى العبيديين وتارة إلى الزيديين تبعا للمصلحة .

وهنا قد نوافق صاحب الصوارم إن كان يريد أن يقول : أن هؤلاء الأمراء يقعون تحت ضغوط سياسية لا قبل لهم بها ، ونتيجة لهذه الضغوط يخطبون للعبيدي تارة وللعباسي الأخرى ، ولكن لا ندري أي ظروف تجعلهم يخطبون لأئمة اليمن الزيدية ؟! فلا أئمة الزيدية أرسلوا جيوشهم إلى مكة ، ولا أرسلوا تهديداتهم وتوعداتهم !! وفي الغالب لم يرسلوا خلعا وأموالا وكنوزا يغرون بها أمراء مكة ..!!!

Bogga 6