- أيضا ما رواه أحمد بن حنبل في مسنده ح 9215 في مسند أبي هريرة ، عن أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ( نحا بيده نحو اليمن - ثم قال - : الإيمان يمان ، الإيمان يمان ، الإيمان يمان ، رأس الكفر المشرق!! ، والكبر والفخر في الفدادين أصحاب الوبر ) .
وهذه الأحاديث تجعلنا نستشف ما لليمن من أهمية في معرفة الإيمان المحمدي الصحيح ، مع العلم أن اليمن لم تشتهر إلا بالمذهب الزيدي الذي دخل إليها على فترات متقطعة ، فمرة على يد الإمام يحيى ( صاحب الديلم ) بن عبدالله المحض عليهما السلام ، ثم على يد إبراهيم بن موسى الكاظم عليهما السلام ، ثم على يد الإمام القاسم الرسي عليه السلام ، وأخيرا على يد الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين عليه السلام عام ( 280ه) وعمره ( 35 ) سنة ، وما زالت اليمن من ذلك الحين إلى يومنا هذا مركز ثقل الزيدية وعاصمتهم الدينية .
...نعم ! فلنتكلم أخي الباحث عن الصواب قليلا عن حديث الثقلين الذي كاد أن يبلغ في تواتره ما بلغه خبر الغدير ، وعن أهمية ومدلولات هذا الخبر ، فقد قال رسول الله صلوات الله عليه وآله لأصحابه : ( إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي إن اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) حديث مشهور رواه الترمذي وأبو يعلى وغيرهما ، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى ) أخرجه الحاكم في المستدرك ، ستجد أن أهل البيت مع القرآن ، والقرآن معهم ، متلازمان لا يفترقان إلى يوم القيامة ، وأنهم بمثابة سفينة نوح ، بركوب هذه السفينة والتمذهب بمذهبها ننجوا ونجاوز الصراط بإذن الله .
Bogga 4