313

============================================================

78 اقوال الظامرية فيساة القصر واتقلامل

وهذا يوافق قول من يقول لا يقصر حتى يقطم مسافة تكون سفرا لا يكتفي مجرد قصده المسافة الي هي سفر وهذا قول ابن حزم وداود وأصحابه، وابن حزم يحد مسافة القصر بميل لكن داود وأصجابه يقولون لايقصر إلا في حج أو عمرة او غزو، وابن حزم يقول إنه يقصر في كل سفر، وابن حزم عنده انه لا يفطر الا في هذه المسافة وأصحابه يقولون إنه يفطر في كل سفر بخلاف القصر لان القصر ليس عندهم فيه نص عام عن الشارع وانما فيه فعله انه قصر في السفرولم يجدوا أحدا قصر فيما دون ميل ، ووجدوا الميل منقولا عن ابن عمر.

وابن حزم يقول السفر هو البروز عن محلة الأقامة، لكن قد علم أن النبي خرج الى البقيع لدفن المونى وخرج الى الفضاء للغائط والناس معه فلم يقصروا ولم يفطروا فخرج هذا عن آن يكون سفرا ولم يحدوا أقل من ميل يسمى سفرآ فان ابن عمرقال لوخرجت ميلا لقصرت الصلاة فلما ثبت أن هذه المسافة جعلها سفرآولم نجد أعلا منها يسمى سفرا جعلنا هذا هو الحد، قال ومادون الميل من آخر بيوت قريته له حكم الحضر فلا يقصر فيه ولا يفطر، واذا بلغ الميل فخينئذصار له سفر يقصر فيه الصلاة ويفطر فيه فمن حينئذ يقصر ويفطر وكذلك اذا رجع فكان على أقل من ميل فانه يتم ليس في سفريقصر فيه (قلت) جعل هؤلاء السفر محدودآ في اللغة قالوا : وأقل ماسمعنا أنه يسمى سفرا هو الميل وأولئك جملوه محدودا بالشرع وكلا القولين ضعيف، أما الشارع فلم يحده ، وكذلك أهل اللغة لم ينقل أحدهنهم انهم قالوا : القرق بين مايسمى سفر آوما لايسمى سفرا هو مسافة محدودة،

Bogga 78