Majmuuc Rasaa'il Ibn Taymiyya
Noocyada
============================================================
كلام أعة السلف في الاثبات 207 وجوابسالك في ذلك صريح في الاثبات فان السائل قال له يا أبا عبداله (الرحمن على العرش استوى) كيف استوىء فقال مالك: الاسنواء معلوم، والكيف مجهول موفي لفظ: استواؤه معلوم او معقول، والكيف فيرمعقول والايمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة . فقد اخبر رضي الله عنه بان تفس الاستواء معلوم وان كيفية الاستواء مجهولة وهذا بعينه قول اهل الاثبات واما النفاة فما يتثبتون استواء حتى تجهل كيفيته بل عند هذا القائل الشاك وامثاله ان الاستواء مجهول غير معلوم وان كان الاستواء مجهولا لم يحتج ان يقال الكيف مجهول لاسيما اذا كان الاستواء منفيا فالمنفي المعدوم لا كيفية له حتى يقال هي مجهولة أو معلومة وكلام مالك صريح في لاثبات الاستواء وانه معلوم وان له كيفية لكن تلك الكيفية مجهولة لنا لا تعلمها نحن. ولهذا بدع السائل الذي سأله عن هذه الكيفية ، فان السؤال انما يكون عن امر معلوم لنا ونحن لانعلم كيفية استوائه وليس كل ما كان معلوما وله كيفية تكون تلك الكيفية معلومة لنايبين ذلك ان المالكية وغير المالكية نقلوا عن مالك انه قال الله في السماء وعله في كل مكان حتى ذكر ذلك مكي فى كتاب التفسير الذي جمعه من كلام مالك ونقله أبو عمر والطلنكى وابو عمر بن عبد البروابن أبى زيد فى المختصر وغير واحد ولو كان مالك من الواقفة او النفاة لم ينقل هذا الاثبات .
والقول الذي قاله مالك قاله قبله ربيعة بن عبد الرحمن شيخه كما رواه عنه سفيان بن عيينة وقال عبد العزيزبن عبد الله ابن ابى سلمة الماجشوني كلاما طويلا يقرر مذهب الاثبات ويرد على النفاة وقد ذكرناه في غير هذا الموضم ولام المالكية فى ذم الجهمية النفاة مشهور في كتبهم ولام ائمة
Bogga 207