Majmuuc Rasaa'il Ibn Taymiyya
Noocyada
============================================================
1 الآيات في علو الرب على خلقه فصل فاذا نبين ذلك فوجوب اثبات العلو لله تمالى ونحوه يتبين من وجوه : - (أحدها) أن يقال إن القرآن والسنن المستفيضة المتواترة وكلام السابقين والتابعين بل وسائر القرون الثلاثة مملوه بما فيه اثبات العلو لله على عرشه بانواع من الدلالات ، ووجوه من الصفات ، واصناف من العبارات ، تارة يخبر انه خلق السموات والارض في ستة أيام ثم استوى على العرش . وقد ذكر الاستواء على العرش في سبعة مواضع ، وتارة بخير بعروج الاشياء وصعودها وارتفاعها اليه كقوله تعالى (بل رفعه الله اليه إنى متوفيك ورافعك إلي ه تمرج الملائكة والروح اليه) وقوله (اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) وتارة يخبر بنزولها منه أو من عنده كقوله تعالى (والذين آتيناهم الكتاب يعلمون انه منزل من ربك بالطحق قل تزله روح القدس من ربك بالحق * جم، تيزيل الكتاب من الرحمن الرحبم *حم، تنزيل من الله المزيز الحكيم) وتارة يخبر بأنه الاعلى والعلي كقوله تعالى (سبع اسم ريك الاعلى )و قوله (وهو العلي المظيم) وتارة يخبر بأنه في للسماء كقوله تعالى (ا أمنتم من في السماء أن يخسف بكم الارض: اأمنتم من في السبماء أن يرسل عليكم حاصبا) فذكر السماء دون الارض ولم يلق بزلك ألوهية أو غيرها كما ذكر في قوله تعالي (وهو الذي في السماء آله وفي الارض اله) وقال تعالى (وهو الله في السموات وفي الارض) وكذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم "ألا
Bogga 194