245

وانجابت، وأشمست وطابت، وكان الميقات المقدر، والمقدار المعدل لم ينته إلى حد الإفساد، ولم ينقص عن كنه المراد، وكانت دلالة تقطع حجج الملحدين، وآية تثلج صدور الموحدين، وشهادة تخفي لطف الله للمؤمنين، واتصلت بعد ذلك المنازل، تعيد على النسق المذكور، وبالله التوفيق.

[ما بين العذيب ومكة]

عدد المنازل والفراسخ والبرد والمشرفات بين العذيب ومكة

اعلم أيدك الله أن البرد المنصوبة بين العذيب [1] ومكة سبعة وخمسون بريدا، وسبعة وخمسون مشرفا [2] ، بين كل بريد ومشرف ستة أميال فرسخا [3] [97 ظ] من فراسخ العرب، وتشتمل البادية من نخل العذيب إلى الرامتين بمكة على مائتي وعشرين فرسخا، والمنصف [4] التور، وهو منهل من وراء فيد بثمانية عشر ميلا مكتوبا على بابه: هذا المنصف، فان لم تقبل فارجع وعد.

والمشاهد والمساجد بين العذيب ومكة: مسجد سعد، ومسجد الربذة، وهي لتي نفي إليها أبو ذر [5] رحمه الله، ومسجد الحسين بن علي صلوات الله

Bogga 270