229

بثوبه، مستغيثا به أن امنعني، فكأنه نفضني نفضة وقال: ويحك، من يجير من علي بن أبي طالب، أمير المؤمنين عليه السلام ، فعندها نفحني بقائم سيفه مغمودا، ما أدري أيهما كان، فانتبهت وقيذا والأثر في جنبي ظاهر، فليغثني بطيب، وما زال في انتكاسه حتى مضى.

وكان بماه الكوفة [1] أخوان،؛ أحدهما عريف بالباب، والآخر على خزانة السروج يسمى مسعرا، وضرب الدهر ضربة على عادته، وتقلبت بنا الأحوال، وإني لسائر بمدينة السلام يوم الجمعة إلى المسجد الجامع ببراثا [2] ، وإذا مسعر مكفوف أكمه [3] يقوده قائده على لقم الطريق [4] في زمن السؤال، ودلني عليه أحد من سايرني من غلماني، معجبا ومتوجعا، فعجت عليه بما حضر من بر، واستوصفت دارنا فكان يغشاها، فيستعين باللهنة [5] ، ويتبلغ بالكثبة [6] ، ثم انقطع غير كثير، فاذا هو قد أتاني مصححا

Bogga 254