44

Majmuc Fatawa

مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

Daabacaha

دار الوطن

Lambarka Daabacaadda

الأخيرة

Sanadka Daabacaadda

١٤١٣ هـ

Goobta Daabacaadda

دار الثريا

Noocyada

Fatwooyin
نصرانيا أو يهوديا؛ لأن الله - تعالى - يقول في الكتاب العزيز: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ . فواجب على جميع الناس أن يؤمنوا برسول الله، ﷺ، إلا أن هذا الدين الإسلامي من رحمة الله ﷿ وحكمته أنه أباح لغير المسلمين أن يبقوا على ديانتهم بشرط أن يخضعوا لأحكام المسلمين فقال - تعالى -: ﴿قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾ . وفي صحيح مسلم من حديث بريدة أن النبي، ﷺ، كان إذا أمر أميرا على جيش أو سرية أمره بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيرا وقال: «ادعهم إلى ثلاث خصال أو خلال فأيتهن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم» . ومن هذه الخصال أن يبذلوا الجزية. ولهذا كان القول الراجح من أقوال أهل العلم أن الجزية تقبل من غير اليهود والنصارى. فالحاصل أن غير المسلمين يجب عليهم إما الدخول في الإسلام، وإما الخضوع لأحكام الإسلام، والله الموفق.

1 / 61