وقوله جل ذكره: ﴿تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا﴾ ثم ساق بسنده حديث عبد الله بن عمر ﵄ قال ذكر الدجال عند النبي ﷺ فقال: «إنه لا يخفى عليكم أن الله ليس بأعور وأشار بيده إلى عينه وإن المسيح الدجال أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية» .
وقد استدل بحديث الدجال على أن لله تعالى عينين عثمان بن سعيد الدارمي في كتابه: "الرد على بشر المريس " الذي أثنى عليه شيخ الإسلام ابن تيمية. وقال: "إن فيهما من تقرير التوحيد والأسماء والصفات بالعقل والنقل ما ليس في غيرهما" يعني هذا الكتاب وكتابه الثاني: "الرد على الجهمية " قال الدارمي في الكتاب المذكور (ص ٤٣ ط أنصار السنة المحمدية)، بعد أن ساق آيتي صفة العينين: ثم ذكر رسول الله ﷺ الدجال فقال: إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور، قال: والعور عند الناس ضد البصر، والأعور عندهم ضد البصير بالعينين.
وقال في ص ٤٨ ففي تأويل قول رسول الله ﷺ: إن الله ليس بأعور بيان أنه بصير ذو عينين خلاف الأعور.
واستدل به أيضا الحافظ ابن خزيمة في كتاب التوحيد كما في ص ٣١ وما بعدها.
ووجه الاستدلال به ظاهر جدا فإن النبي ﷺ أراد أن يبين لأمته شيئا مما ينتفي به الاشتباه عليهم في شأن الدجال في أمر محسوس، يتبين لذوي التفكير العالمين بالطرق العقلية وغيرهم، بذكر أن