117

Majmuc Fatawa

مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

Daabacaha

دار الوطن

Lambarka Daabacaadda

الأخيرة

Sanadka Daabacaadda

١٤١٣ هـ

Goobta Daabacaadda

دار الثريا

Noocyada

Fatwooyin
وسلم والإجماع، والعقل، والفطرة. فمن الكتاب: قوله تعالى: ﴿وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ﴾ . وقوله: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ والآيات في هذه كثيرة جدا في كتاب الله فكل آية تدل على صعود الشيء إلى الله، أو رفع الشيء إلى الله، أو نزول الشيء من الله فإنها تدل على علو الله ﷿.
وأما السنة: فإنها متواترة على علو الله ﷿ والسنة دلت على علو الله ﷿ من قول الرسول ﷺ وفعله وإقراره. قال النبي ﷺ: «ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء» . فهذا قول منه ﷺ يدل على علو الله ﷿ «وخطب النبي ﷺ في أمته يوم عرفة فقال لهم: "ألا هل بلغت"؟ قالوا: نعم. فرفع إصبعه إلى السماء يقول: "اللهم اشهد» . فهذا فعل منه ﷺ يدل على علو الله ﷿ وإقراره «حين سأل الجارية "أين الله" قالت: في السماء. قال: " أعتقها فإنها مؤمنة» . وأما الإجماع: فقد أجمع الصحابة والتابعون لهم بإحسان من أئمة هذه الأمة وعلمائها على أن الله ﷾ فوق كل شيء، ولم ينقل عنهم حرف واحد أن الله ليس في السماء، أو أنه مختلط بالخلق أو أنه لا داخل العالم ولا خارجه، ولا متصل، ولا منفصل، ولا مباين، ولا محاذ، بل النصوص عنهم كلها متفقة على أن الله تعالى في العلو وفوق كل شيء.

1 / 141