154

Majmuuc Fataawa

مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله

Noocyada

Fatwooyin

القرآن، بأبلغ العبارات وأوضحها، وما تدل عليه السنة بالأحاديث الصحيحة الصريحة، ومن الأدلة القرآنية على أن الله سبحانه في السماء فوق خلقه، مستو على عرشه قوله سبحانه: {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} (1) وقوله: {إني متوفيك ورافعك إلي} (2) ، {تعرج الملائكة والروح إليه} (3) ، {ثم استوى على العرش الرحمن} (4) ، {أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض} (5) {أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا} (6) وقوله: {الرحمن على العرش استوى} (7) ، {يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب} (8) {أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا} (9) الآيات.

وأما الأدلة من السنة فقد ورد في الأحاديث الصحاح والحسان ما لا يحصى إلا بالكلفة، مثل قصة معراج الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ربه، وفي حديث الرقية الذي رواه أبو داود وغيره: «ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك أمرك في السماء والأرض (10) » الحديث، وقوله في حديث الأوعال «والعرش فوق ذلك والله فوق عرشه وهو يعلم ما أنتم عليه» رواه أحمد وأبو داود وغيرهما، وقوله في الحديث الصحيح للجارية: «أين الله؟ قالت في السماء قال من أنا؟ قالت أنت رسول الله فقال أعتقها فإنها مؤمنة (11) » أخرجه مسلم في صحيحه إلى أمثال ذلك من الأحاديث الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمفيدة علما يقينيا أن الرسول صلى الله عليه وسلم بلغ أن الله سبحانه على عرشه، وأنه فوق

Bogga 140