250

معاوية أن عند أهل الكوفة منعة ما إجترأ على أن يأخذ حجرا وأصحابه من بينهم حتى يقتلهم بالشام ولكن ابن آكلة الأكباد علم أنه قد ذهب الناس أما والله إن كانوا لجمجمة العرب عزا ومنعة وفقها.

انتهى ما نقله الأهدل بإختصار.

وقال الهمداني في صفة الجزيرة : وحضر موت من اليمن وهي جزؤها الأصغر نسبت هذه البلدة الى حضر موت بن حمير الأصغر فغلب عليها اسم ساكنها كما قيل خيوان ونجران لأن هؤلاء رجال نسبت اليهم المواضع كذلك سمي أكثر بلاد حمير وهمدان بأسماء متوطنيها وكان بحضر موت الصدف من يومهم ثم فاءت إليهم كندة بعد قتل ابن الجون يوم شعب جبلة لما انصرفوا من الغمر : غمر ذي كندة.

وفيها الصدف وتجيب والعباد من كندة وبنو معاوية بن كندة ويزيد بن معاوية وبنو وهب وبنو بدا بن الحارث وبنو الرايش بن الحارث ، وبنو ذهل بن معاوية وبنو الحارث بن معاوية ، ومن السكون فرقة وفرقة من همدان يقال لهم المحامل (1) من ذي الحراب بن نشق وهم مع كندة وفرقة من بالحارث بن كعب بريدة الصيعرية (2) وإليها تنسب الإبل الصيعرية وفيها يقول طرفة :

وبالسفح آيات كأن رسومها

يمان وشتة ريدة وسحول

والصيعر : قبيلة تنسب إليها ريدة ليفرق بينها وبين ريدة أرضين ، وبلد كندة في حضر موت فإذا خرج الخارج من العبر لقي أول ذلك درب العجير الكندي ، ثم هينن ، وهي قرية كبيرة في أسفلها سوق وفي أعلاها حصن للحصين بن محمد التجيبي وساكنها بنو بدا وبنو سهل بن تجيب ثم صوران قرية مقتصدة لتجيب من كندة ثم قشاقش قرية في رأس جبل لتجيب ثم عندل مدينة عظيمة للصدف ، وكان امرؤ القيس بن حجر قد زار الصدف إليها ، وفيها يقول :

كأني لم ألهو بدمون مرة

ولم أشهد الغارات يوما بعندل

Bogga 270