ومنها: ما هو غير معقول وهي العقول والنفوس التي زعموا أنها قبل الزمان والمكان، وأن العاشر منها عقل فعال غير مفعول هو ولا فعله.
ومنها: ما هو أجسام ميتة مسخرة وهي النجوم.
ومنها: ما هو أعراض ضرورية لا تقوم بأنفسها، ولا توجد إلا في غيرها، وهي الطبائع الأربع: الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة.
ومن المتعمقين منهم في الزندقة من زعم أن في كل شيء من الفروع الحادثة نفسا جزئية من النفس الكلية أو أنفسا، تدبره وتنقله من حالة إلى حالة.
وأما مذهب أئمة العترة - عليهم السلام -: فهو أنه لا يجوز إضافة صنع العالم إلا إلى صانع حي قادر عالم مختار كما أن كل صناعة محكمة في الشاهد لا بد لها من صانع حي قادر عالم مختار لصنعها، وغير مشابه لها، وهذا وما أشبهه مما قد تقدم ذكره من جنسه في حكم المقدمة للكلام في الفصل الخامس الذي هو الغرض المقصود إن شاء الله سبحانه.
وأما الفصل الخامس وهو الكلام في الإسلام
فاعلم أن للإسلام معنى عاما لدين جميع الأنبياء - عليهم السلام - وهو: كل ما تعبد الله سبحانه [به] جميع المكلفين مما لا يجوز نسخه.
Bogga 54