119

Majmuc

مجموع السيد الإمام حميدان بن يحيى القاسمي عليهما السلام

وقوله: (ولقد أصبحنا في زمان إتخد أكثر أهله الغدر كيسا، ونسبهم أهل الجهل فيه إلى حسن الحيلة، ما لهم قاتلهم الله قد يرى الحول القلب وجه الحيلة، ودونها مانع من الله ونهيه، فيدعها رأي عين بعد القدرة عليها، وينتهز فرصتها من لا حريجة له في الدين).

وقوله في ذكر قلة أنصاره على أهل السقيفة: (فنظرت فإذا ليس لي ناصر [ولا ذاب ولا مساعد] إلا أهل بيتي فظننت بهم عن الموت، وأغضيت على القذى، وشربت على الشجا، وصبرت على أخذ الكظم، وعلى أمر من طعم العلقم).

وقوله: ([يا] أيها الناس لا تستوحشوا في طريق الهدى لقلة أهله).

وقوله للحارث بن خوط لما قال له: أترى يا أمير المؤمنين أن أهل الشام مع كثرتهم على الباطل، وأن أهل العراق مع قلتهم على الحق: (يا حار، إنه لملبوس عليك، إن الحق لا يعرف بالرجال، وإنما الرجال يعرفون بالحق؛ فاعرف الحق تعرف أهله قلوا أم كثروا، واعرف الباطل تعرف أهله قلوا أم كثروا).

وقوله له أيضا لما قال له: أتراني أظن أصحاب الجمل كانوا على ضلالة؟ (يا حار، إنك نظرت تحتك، ولم تنظر فوقك فحرت إنك لم تعرف الحق فتعرف من أتاه، ولم تعرف الباطل فتعرف من أتاه) فقال: إني أعتزل مع سعد بن مالك وعبدالله بن عمر، فقال - عليه السلام -: (إن سعدا وعبدالله بن عمر لم ينصرا الحق ولم يخذلا الباطل).

Bogga 134