376

Majmuc

المجموع المنصوري الجزء الثاني (القسم الأول)

ومن (مسند ابن حنبل) رفعه بإسناده إلى عمران بن حصين قال: بعث رسول الله سرية فأمر عليا فأحدث شيء في سفره قال عمران: فتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يذكروا أمره لرسول الله ، قال عمران: وكنا إذا قدمنا من سفر بدأنا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسلمنا عليه، فدخلوا عليه فقام رجل منهم فقال: يا رسول الله إن عليا فعل كذا وكذا، فأعرض عنه، ثم قام الثاني فقال كذلك. فأعرض عنه، ثم قام الثالث فأعرض عنه، ثم قام الرابع فقال: يا رسول الله إن عليا فعل كذا وكذا. قال: فأقبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد تغير وجهه وقال: ((ادع عليا إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي)).

وبإسناده رفعه إلى حبشي بن جنادة السلوي قال: سمعت رسول الله يقول: ((علي مني وأنا منه ولا يؤدي علي إلا أنا أو علي)).

وروى بطرقه ورجاله رفعه إلى سلمان الفارسي قال: سمعت حبيبي رسول الله يقول: ((كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله عز وجل قبل أن يخلق آدم بأربعة وعشرين ألف عام، فلما خلق الله آدم قسم ذلك النور جزأين فجزء أنا وجزء علي)).

وقد ذكر من طريق ابن المغازلي رفعه بإسناده لفظ الخبر وزاد فيه: حتى افترقنامن صلب عبد المطلب ففي النبوة وفي علي الخلافة، ومثله ذكره في كتاب (الفردوس) لابن شيرويه الديلمي مثله سواء، فإذا كان قسيمه والمخلوق معه من نور ربه وشريكه في نسبه وسنته، فكيف ينبغي لمعدم أن يقدم على من قدمه، وهل كرم ذي كرم يساوي شرفه وكرمه هيهات هيهات، لعل ما بقي غير ما فات، ما آمن بالله من جحد رسله، ولا صدق رسوله من أنكر قوله وعمله.

فنعم وليا لي الأمر من بعد وليه .... وصحح التقوى ونعم المؤدب

Bogga 419