354

Majmuc

المجموع المنصوري الجزء الثاني (القسم الأول)

والتاسع: الجار. قال الشاعر: مولى اليمين ومولى الجار والنسب

والعاشر : الإمام السيد المطاع.

وهذه الأقسام التسعة بعد الأولى إذا تؤمل المعنى فيها وجد راجعا إلى معنى الأولى ومأخوذ منه؛ لأن مالك الرق لما كان أولى بتدبير عبده من غيره كان مولاه دون غيره، والمعتق لما كان أولى بميراث المعتق من غيره كان مولاه كذلك، والمعتق لما كان أولى بمعتقه في تحمل جريرته وألصق به ممن أعتقه غيره كان مولاه أيضا كذلك، وابن العم لما كان أولى بالميراث ممن بعده عن نسبه وأولى بنصرة ابن عمه من الأجنبي كان مولاه لأجل ذلك، والناصر لما اختص بالنصرة فصار بها أولى كان من أجل ذلك مولى، والمتولي لتضمن الجريرة لما ألزم نفسه ما يلزم المعتق كان بذلك أولى ممن لا يقبل الولاء فصار به أولى بميراثه فكان بذلك مولى، والحليف لاحق في معناه بالمتولي فلهذا السبب كان مولى، والجار لما كان أولى بنصرة جاره ممن بعد عن داره وأولى بالشفعة في عقاره فلذلك صار مولى، والإمام المطاع لما كان له من طاعة الرعية وتدبيرهم وملك التصرف عليهم ما يماثل الواجب بملك الرق كان بذلك مولى.

Bogga 397