336

Majmuc

المجموع المنصوري الجزء الثاني (القسم الأول)

أما ما يتعلق بالصحاح فهي القدوة للمذاهب الأربعة إذ الشك لو اعترى فيما شاهد بالعيان لما اعترى أهل المذاهب الأربعة الشك فيما أخبر به الصحيحان، ثم قد عدلت بأربعة صحاح ناطقة فصاح اعتمدها علماء الإسلام، الخاص منهم والعام، ثم يشفع ذلك بما يرويه العدول في مذهب الشافعي فهو كالمعدل للمعدل للشهادة وتركنا ما يرويه السبعة بطرقها الصحيحة التي لا يمكن عالم نقضها إلا بما يقدح به في أصول الإسلام الشريف.

وكذلك ما اختص به آباؤنا عليهم السلام إذ روايتهم كالشهادة لأنفسهم فكان للخصم أن يشغب فيها، وإلا فهم كما قال الكميت بن زيد الأسدي رحمه الله تعالى:

فهم الأقربون من كل خير .... وهم الأبعدون من كل ذام

وهم الأرأفون بالناس في ال .... رأفة والأحلمون في الأحلام

أسرة الصادق الحديث أبي القاسم .... فرع القداميس القدام

لا أبالي إذا حفظت أبا القاسم .... فيهم ملامة اللوام

فهم شيعتي وقسمي من الأمة .... حسبي من سائر الأقسام

أنا إن مت لا أمت ونفسي نفسان .... من الشك في عمى وتعامي

عادلا غيرهم من الناس طرا .... بهم لا همام لي لا همام

ومثل ذلك قول الفرزدق:

مقدم بعد ذكر الله ذكرهم .... في كل شيء ومختوم به الكلم

إن عد أهل التقى كانوا أئمتهم .... أو قيل من خير خلق الله قيل: هم

Bogga 379