Majmuc
مجموع كتب ورسائل الإمام الحسين بن القاسم العياني
Noocyada
فأول ما يقول القائل في الصلاة، عند وجوب ما حد الله من الأوقات، أعوذ بالله السميع العليم، من الشيطان الرجيم، ومعنى قوله: أعوذ هو: أستجير بك يا رب، وألوذ من فعل الشيطان المبعد المرجوم. ومعنى السميع: فهو العليم، تأكيد وتكرير لذكر الحليم الحكيم. ثم يقول: الله أكبر، الله أكبر، يريد: الله أقدر الله أقدر، وأعز من جميع المخلوقين، وأعظم قدرا من جميع المربوبين. ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، يريد بقوله: أشهد، أعلم أنه واحد أحد، فإن كان لا يعلم ذلك فليتعلم، وإلا فهو كاذب إن شهد وأقر بما لم يعلم، وكذلك تفسير قول القائل: أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، صلى الله عليه وآله إلى خلقه، وأمينه على وحيه. ثم ذكر الدليل على أن الله واحد، وعلى نبوة النبي صلى الله عليه وآله... إلى قوله: وسنرجع إن شاء الله إلى تمام التفسير، بعون الله الواحد العليم الخبير، فنقول: معنى قوله: حي على الصلاة: هلم إلى الصلاة. ومعنى: حي على الفلاح: هلم إلى الخير والربح والنجاح، والتقى والسلامة والصلاح. ومعنى: حي على خير العمل، هلم إلى خير أفعال العباد، وأفضل الحسنات بعد الجهاد. ومعنى: قد قامت الصلاة: وجب فرضها وقام، وثبت على المصلين ودام. ومعنى: الله أكبر، الله أكبر، قد ذكرناه في الكلام.
- - -
Bogga 277