Majmucat Rasail Fi Tawhid

Muhammad ibn Abd al-Wahhab d. 1206 AH
51

Majmucat Rasail Fi Tawhid

مجموعة رسائل في التوحيد والإيمان

Baare

إسماعيل بن محمد الأنصاري

Daabacaha

جامعة الإمام محمد بن سعود

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Goobta Daabacaadda

الرياض

(الآية الثانية): فيها الرجاء. (والآية الثالثة): فيها الخوف. ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾ ١ أي: أعبدك يا رب بما مضى بهذه الثلاث: بمحبتك، ورجائك، وخوفك؛ فهذه الثلاث أركان العبادة، وصرفها لغير الله شرك. وفي هذه الثلاث الرد على من تعلق بواحدة منهن، كمن تعلق بالمحبة وحدها، أو تعلق بالرجاء وحده، أو تعلق بالخوف وحده؛ فمن صرف منها شيئا لغير الله فهو مشرك ٢. وفيها من الفوائد الرد على الثلاث الطوائف التي كل طائفة تتعلق بواحدة منها، كمن عبد الله تعالى بالمحبة وحدها، وكذلك من عبد الله بالرجاء وحده كالمرجئة، وكذلك من عبد الله بالخوف وحده كالخوارج. ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ ٣ فيها توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية ; ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾ ٤ فيها توحيد الألوهية، ﴿وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ ٥ فيها توحيد الربوبية ٦. ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ ٧ فيها الرد على المبتدعين. وأما الآيتان الأخيرتان ففيهما من الفوائد ذكر أحوال الناس. قسمهم الله تعالى ثلاثة أصناف: منعم عليه، ومغضوب عليه، وضال.

١ سورة الفاتحة آية: ٥. ٢ هذه عبارة الدرر السنية ووقع في غيرها من النسخ (فمن صرف واحدة منهن لغير الله فقد أشرك) . ٣ سورة الفاتحة آية: ٥. ٤ سورة الفاتحة آية: ٥. ٥ سورة الفاتحة آية: ٥. ٦ قوله: (إياك نعبد فيها توحيد الألوهية وإياك نستعين فيها توحيد الربوبية) من طبعة مطبعة أم القرى والدرر السنية وطبعة المطبعة المصطفوية وفيه إيضاح لما قبله. ٧ سورة الفاتحة آية: ٦.

1 / 383