366

[جواب المؤلف على محمد عبده يماني حيث جعل قتل الحسين السبط

(ع) بقضاء الله تعالى وقدره ومحبته]

منها تصريحه بالجبر كما في صفحة (157) حيث جعل قتل الحسين السبط عليه السلام بقضاء الله وقدره ومحبته الذي يجب الإيمان به والرضاء به، ويقصد بالقضاء والقدر الخلق كما هو المعلوم من مذهب المجبرة قال في هذه الصفحة (157): وليكن لنا من صدق الإيمان وأدب التفويض ما يجعلنا راضين بقضاء الله وقدره. إلى قوله: ولو شاء الله ماوقع شيء على خلاف مايحبه الله والمؤمنون.. إلى آخره، فعلى قوله هذا يجب الرضاء بما جرى من إبليس وأتباعه وبجميع أنواع الكفر بالله سبحانه ومعاصيه لأنها بقضاء الله وقدره ومشيئته ومحبته، وهذا هو عين الكفر بالله سبحانه وتعالى، فإن الرضاء بالكفر كفر والمحبة للكفر كفر قطعا وبإجماع المسلمين والمجبرة وإن كان هذا مقتضى مذهبهم فلايتجاسرون على التصريح به هذا التصريح، وإنما نلزمهم به إلزاما لأنه يجب الرضاء بما قدره الله ورضيه بمعنى خلقه بإجماع الأمة، وهم يقولون: إن جميع الكائنات بقضاءه وقدره. أي بخلقه وإرادته ومن ذلك جميع أنواع الكفر والفساد، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.

ونحن نقول: إن القضاء والقدر والمشيئة والإرادة التي ضلت المجبرة فيها بسبب جهلهم بعدل الله وحكمته وجهلهم لمعانيها في كتاب الله تعالى ولغة العرب فلها معان صحيحة في كتاب الله تعالى،

Bogga 352