Majmac Fawaid
مجمع الفوائد
Noocyada
وليس يصح في الأذهان شيء...إذا احتاج النهار إلى دليل وكخبر المنزلة الذي قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فيه: (( أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لانبيء بعدي )) . وقد استوفينا طرق روايته وغيره، وأوضحت _أنه صلى الله عليه وآله وسلم قاله لعلي عليه السلام في اثني عشر مقاما لا في غزوة تبوك فحسب_ في لوامع الأنوار وقد رواه جميع أهل الصحاح والسنن وغيرهم، واعترف ابن حجر بدلالته على الإمامة كما تقوله الشيعة، قال: لولا أن هارون مات قبل موسى عليهما السلام، وقد أجيب عليه بما فيه كفاية، وأن ذلك لايمت إلى الدلالة بصلة إذ الفرض بيان الاستحقاق لجميع منازله من موسى لا أن يكون كهارون من كل وجه، ومن منازله أنه أحق بالأمر وأفضل الأمة إلى غير ذلك مما أفاده عموم المنزلة لدلالة الاستثناء، ولأنها جنس مضاف وهي من صيغ العموم كما قرر في الأصول إلى غير ذلك من الأخبار النبوية كقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((وهو وليكم من بعدي )) وغير ذلك من سائر الدلالات والإشارات مما لايحاط به كثرة كتابا وسنة ولعمر الله إنها لاتخفى على أمثال هؤلاء العلماء، ولكن كما قيل:
Bogga 272