Majmac Fawaid
مجمع الفوائد
Noocyada
قلت: لكثرة مارووه في تنزيه الله سبحانه وتعالى وفضائل أهل البيت عليهم السلام.
وقال في صفح (32): والشيعة لايكاد يوثق برواية أحد منهم من شيوخهم.
قلت: لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد شهد لهم بالإيمان أعني الشيعة المخلصين بقوله صلى الله عليه وآله وسلم في علي عليه السلام: (( لايحبه إلا مؤمن ولايبغضه إلا منافق )) أخرجه أهل الصحاح وغيرهم, فلايوثق برواية أحد منهم في حكم الشيخ ابن تيمية وأضرابه من أهل حران وأتباعهم، فاعتبر إن كنت ممن يبصر.
قال في ذلك الصفح: ولهذا أعرض عنهم أهل الصحيح فلايروي البخاري ومسلم أحاديث علي إلا عن أهل بيته، كأولاده مثل الحسن والحسين ومثل محمد بن الحنفية وكاتبه عبيدالله بن أبي رافع.. إلخ.
قلت: هؤلاء الذين لم يستطيعوا القدح فيهم خشية الفضيحة بين الأمة، ولكن قد قدحوا في جميع أصحابهم والرواة عنهم إلا من روى مايوافق هواهم، وبذلك سدوا الباب عن الأخذ عن أمير المؤمنين وعن أولاده إلا رواية أخبار يسيرة لاتعارض مذاهبهم، ولهذا لم يرووا عن الإمام زيد بن علي ولاعن عبدالله بن الحسن الكامل ولاعن جعفر الصادق ولاعن الإمام محمد بن عبدالله النفس الزكية ولاعن إخوته الأئمة، بل قد قدحوا في جعفر بن محمد الصادق، فقال يحيى بن سعيد القطان: مجالد أحب إلي منه. والقطان شيخ مشائخ البخاري، وقدحوا في الإمام النفس الزكية محمد بن عبد الله، فقال البخاري المخذول: لايتابع على حديثه، وذلك لما أمكنتهم الفرصة بمساعدة الدولة لهم، ولم يرووا عن أحد من أضرابهم، ولم يتركوا جهدا في إطفاء نورهم، وإخفاء ذكرهم، ومحو أثرهم هكذا ينطق لسان حالهم، ويأبى الله إلا أن يتم نوره.
وقال في ذلك الصفح: وقام قوم من أهل الفتنة والظلم فقتلوا عثمان فتفرق المسلمون بعد مقتل عثمان، ولما اقتتل المسلمون بصفين واتفقوا على تحكيم حكمين خرجت الخوارج على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وفارقوه.. الخ.
Bogga 209