Majmac Amthal
مجمع الأمثال
Tifaftire
محمد محيى الدين عبد الحميد
Daabacaha
دار المعرفة - بيروت
Goobta Daabacaadda
لبنان
١٩٥٤- الشَّرُّ أَخْبَثُ ما أَوْعَيْتَ مِنْ زَادِ
يضرب في اجتناب الذم والشر، قاله أبو عبيد. وهو بيت أوّله:
الْخَيْرُ يَبْقَى وَإنْ طَالَ الزَّمَانُ بِهِ ...
وزعموا أي هذا بيت قالته الجن، وقيل: بل هو لعَبِيد بن الأبرص.
١٩٥٥- الشَّحِيحُ أَعْذَرُ مِنَ الظَّالِمِ
قال أبو عبيد: هذا مثل مبتذل عند العامة، وإنما نراهم جعلوا له عذرًا إذا كان استبقاؤه مالَه ليَصُونَ به وجهه وعرضه عن مسألة الناس، يقولون فهذا ليس بمُلِيم، إنما هو تارك للفَضْل، ولا عتب على من حفظ شيئه، إنما يلزم اللائمة الآخذَ مالَ غيره.
قال: وهذا كالمثل الذي لأكثم بن صَيْفي: ربَّ لأئمٍ مُلِيم، يقول: إن الذي يلوم المُمْسِكَ هو الذي قد ألام في فعله، لا الحافظ له، وقال أبو عمرو: الشحيح أعْذَرُ من الظالم، أي مَنْ بخل عليك بماله فشتمته فقد ظلمته، وهو أعذر منك.
قالوا: إن أول من قال ذلك عامر بن صَعْصَعة، وكان جمع بنيه عند موته ليوصيهم، فمكث طويلًا لا يتكلم، فاستحثَّه بعضُهم، فقال: إليك يُسَاق الحديث، ثم قال: يَا بَنِيَّ جُودُوا ولا تسألوا الناس، واعلموا أن الشحيح أعْذَرُ من الظالم، وأطْعِمُوا الطعام، ولا يُسْتَذَلَّنَّ لكم جار.
١٩٥٦- شَرِبْنَا عَلَى الخَسْفِ
أي على غير أكل، من قولهم. باتَتِ الدابةُ على الخَسْفِ، أي على غير عَلَفٍ، وكذا "بات القومُ على الْخسْفِ" أي جياعًا. قلت: وأصلُ الخَسْفِ الذلُّ والمشقة، يقال: سامه خَسْفًا وخُسْفًا - بالضم - أي كلَّفه مشقة وذلا، وفي كل ما تقدم ضَرْبٌ من الذل ونوع من المشقة.
١٩٥٧- اشْتَرِ لِنَفْسِكَ ولِلسُّوق.
أي اشتر ما ينفُقُ عليك إذا بِعْتَهُ.
١٩٥٨- اشْتَدِّى زِيَمُ
الاشتداد: العَدْو، وزيم: اسم فرس
يضرب في انتهاز الفُرْصَة.
١٩٥٩- الشَّعِيرُ يُؤْكَلُ ويُذَمُّ
ويقال: خُبْزُ الشعير يؤكل ويُذَمُّ، وهذا كالمثل الآخر "أكْلًا وَذَمًّا"
1 / 365