280

Majmac Amthal

مجمع الأمثال

Tifaftire

محمد محيى الدين عبد الحميد

Daabacaha

دار المعرفة - بيروت

Goobta Daabacaadda

لبنان

١٦٦٩- رَمَى بِسَهْمِهِ الأَسْوَدِ والمُدَمَّى
أصل هذا المثل أن الجَمُوحَ أخا بني ظَفَر بَيَّتَ بني لَحْيَان، فهُزم أصحابه وفي كِنانته نَبْل مُعلم بسواد، فقالت له امرأته:
أين النَّبْلُ التي كنت ترمي بها؟ فقال:
قالت خليدة لمَّا جئتُ زائرهَا ... هلاَّ رَمَيْتَ ببَعْضِ الأْسُهم السود
والمدمَّي: الملطَّخ بالدم.
يضرب للرجل لا يبقى في الأمر من الجد شيئًا.
١٦٧٠- رَعْدًا وبَرْقا والجهَامُ جافِرُ
يقال: جفَلَ السحابُ وجَفَر، إذا أراق ماءه، ونصب رَعْدًا وبَرْقًا على المصدر، أي يرعد رعدا ويبرق برقا. يضرب لمن يتزيَّا بما ليس فيه.
١٦٧١- رَأيْتُ أرْضًا تَتَظَالَمُ مِعْزاهَا
أي: تتناطح من سمنها وكثرة عُشْبها. يضرب لقوم كَثُرتْ نعمتهم ولذَّتْ معيشتهم فهم يَبْطَرونها.
١٦٧٢- أرَانِي غَنِيًّا ما كُنْتُ سَويًّا
يعني أن الغني في الصحة، وهذا يروى عن أكْثَمَ بن صَيْفي.
١٦٧٣- الرِّفْقُ بُنَيُّ الحلْمِ
أي مثلُه، وينشد:
يا سعد يا ابْنَ عملي يا سَعْدُ ... هل يُرْوِيَنْ ذَوْدَكَ نَزْعٌ مَعْدُ
وساقيانِ سَبِطٌ وجَعْدٌ ...
أراد بقوله "يا ابن عملي" يا من يعمَل مثلَ عملي.
١٦٧٤- رُبَّمَا دَلَّكَ عَلَى الرَّأْيِ الظَّنُونَ
قال الفراء: يراد ربما أصاب المتهَمُ في عقله الضعيفُ في رأيه شاكلَةَ الصوابِ إذا استشير، والظَّنُون: كل ما لم يُوثَقْ به من ماء أو غيره. وقال أبو الهيثم: الظَّنُون من الرجال الذي يُظَن به الخيرُ فلا يوجَد كذلك.
١٦٧٥- أرَادَ مَا يُحْظِينِي فَقَالَ ما يَعْظِينِي
الإحظاء: أن تجعله ذا حُظْوة ومنزلة، والعَظْى: الرمْىُ، يقال: عظاه يَعْظِيه (في القاموس أنه أجوف واوي، يقال عظاء يعظوه عظوا، فلعل هذه لغة أخرى) عَظْيا، ولقي فلان ما عَجَاه وما عَظَاه، إذا لقى شدةً، ولقَّاه الله ما عَظَاه، أي ما ساءه.
يضرب للرجل ينصح صاحبه فيخطئ فيقول له ما يَغِيظه ويسوءه.
١٦٧٦- أُرْوِيَّةٌ تَرْعَى بِقاعٍ سَمْلَقٍ
الأروية: الأنثى من الأوْعَال، وهي ⦗٣١٢⦘ ترعى في الجبال، والقاعُ: الأرضُ المستوية، والسَّمْلَق والسلق: المطمئنّ من الأرض.
يضرب لمن يُرَى منه ما لم يُرَ قبلُ من صلاح أو فساد.

1 / 311