235

Majmac Amthal

مجمع الأمثال

Baare

محمد محيى الدين عبد الحميد

Daabacaha

دار المعرفة - بيروت

Goobta Daabacaadda

لبنان

الباب الثامن فيما أوله دال،
١٣٨٣- دَرْدَبَ لَمَّا عَضَّهُ الثَّقَافُ
يقال: دَرِب بالشيء، ودَرْدَبَ به، إذا اعتاده وضَرِىَ به، ودَرْدَبَ: أي خضع وذلَّ. والثِّقَافُ: خشبة تُسَوَّى بها الرماح. يضرب لمن يمتنع مما يُرَاد منه، ثم يَذِلُّ وينقاد.
١٣٨٤- دُونَهُ بَيْضُ الأَنُوقِ
الأنوق: الرَّخَمة، وهي تضعُ بيضَها حيث لا يوصَلُ إليه بُعْدًا وخَفَاء.
يضرب للشيء يتعذر وجوده. ويُقَال أيضًا:
١٣٨٥- دُونَهُ النَّجْمُ
فيجوز أن يُرَاد به الجنسُ، ويجوز أن يراد به الثُّرَيَّا. وقد يقال:
١٣٨٦- دُونَهُ العَيُّوقُ
هو الكوكب المعروف.
١٣٨٧- دَهَنْتَ وأحْفَفْتَ
يقال: حَفَّ رأسه يَحِفُّ حُفُوفا، إذا بَعُدَ عهدُه بالدهن، وأحْففته أنا.
يضرب للرجل يحسن القولَ في وجهك ويَحْفِر لك من خلفك.
١٣٨٨- أدْنَى حِمَارَيْكِ فَازْجُرِي
أي اهتمِّي بأمرك الأقرب، ثم تناولي الأبْعَدَ.
١٣٨٩- أَدْرِكِي القُوِيمَّةَ لاَ تَأْكُلْها الهُوِيمَّةُ
القُوِيمَّة: تصغير قَامَّة، ويعني بها الصبي، لأنه يقمُّ كلَّ ما أدرك يَجْعَلهُ في فيه، فربما أتى على بعض الهوامّ كالعقرب وغيرها، والقمُّ والاقتمام: الأكل، وأنَّث القامَّة أراد الصبية، وصَغَّرها، وخصها لضعفها وضَعْفِ عقلها، والْهُوَيمَّة: تصغير هَامَّةٍ، وهي ما هَمَّ ودب.
يضرب في حفظ الصبي وغيره، والمراد به إدراك الرجل الجاهل لا يقع في هلكة.
١٣٩٠- أَدْرَكَ أَرْبَابُ النِّعَم
أي جاء مَنْ له اهتمامٌ وعناية بالأمر.
١٣٩١- دُونَ ذَا ويَنْفُقُ الحمَارُ
زعم الشرقي وغيره أن إنسانا أراد بيع ⦗٢٦٥⦘ حمار له، فقال لمشوِّر: أطر حماري ولك على جُعْل، فلما دخل به السوق قال له المشوّر: هذا حمارك الذي كنت تصيدَ عليه الوحشَ؟ فقال الرجل: دون ذا ويَنْفُقُ الحمار، أي الزم قولًا دون الذي تقول، أي أقلَّ منه، والحمار ينفُقُ الآن دون هذا التنفيق. والواو للحال، ويروى "دون ذا ينفق الحمار" من غير واو، أي ينفق من غير هذا القول. يضرب عند المبالغة في المدح إذا كان بدونه اكتفاء.

1 / 264