226

Majmac Amthal

مجمع الأمثال

Baare

محمد محيى الدين عبد الحميد

Daabacaha

دار المعرفة - بيروت

Goobta Daabacaadda

لبنان

١٣٤٦- أَخْلَفُ مِنْ شُرْبِ الكَمُّونِ لأن الكمون يُمَنَّى السقيَ فيقال له: أتشرب الماء؟ ويقال أيضًا: مواعيد الكمون، كما يقال: مواعيد عرقوب، إلا أن الكمون مفعول لا فاعل، كما كان عرقوب في قولهم "مواعيد عرقوب" فاعلًا، قال الشاعر: إذا جِئْتَهُ يومًا أحالَ على غَدٍ ... كما يُوعَدُ الكَمُّونَ مَا لَيْسَ يَصْدُقُ
١٣٤٧- أَخْلَفُ مِنْ بَوْلِ الْجَمَلِ هذا من الخِلاَف، لا من الخُلْف، لأنه يبول إلى خَلْف. وقولهم:
١٣٤٨- أَخْلَفُ مِنْ ثِيلِ الْجَمَلِ الثيل: وعاء قضيبه، وقيل ذلك فيه لأنه يخالف في الجهة التي إليها مَبَالُ كل حيوان.
١٣٤٩- أخَفُّ مِنْ فَرَاشَةٍ الفَرَاشة أكبر من الذباب الضخم، فإن أخَذْتَها بيدك صارت بين أصابعك مثل الدقيق، قال الشاعر: سَفَاهَةُ سِنَّوْرٍ وحِلْمُ فَرَاشَةٍ ... وَإنَّكَ مِنْ كَلْب المهارش أجْهَلُ
١٣٥٠- أخَفُّ رَأْسًا مِنَ الذِّئْبِ قالوا: إن الذئب لا ينام كل نومه لشدة حَذَره، ومن شقائه بالسهر لا يكاد يخطئه مَنْ رماه، وإذا نام فتح إحدى عينيه، قال حميد: يَنَامُ بإحْدَى مُقْلَتَيْه، وَيَتَّقِي ... بأخْرَى الْمَنَايا فَهْوَ يَقْظَانُ هَاجِعُ
١٣٥١- أخَفُّ رَأْسًا مِنَ الطَّائِرِ قال الشاعر: يبيتُ الليلَ يَقْظَانا ... خَفِيفَ الرأس كَالطَّائِرْ وقولهم:
١٣٥٢- أَخَفُّ حِلْمًا مِنْ عُصْفورٍ هو أن العرب تضرب المثل بالعصفور لأحلام السخفاء، قال حسان: لاَ بَأْسَ بالقَوْمِ من طُوٍل ومن عِظَمٍ ... جِسْمُ البغالِ وَأحْلاَمُ الْعَصَافِيرِ
١٣٥٣- أخَفُّ حِلْمًا مِنْ بَعِيرٍ هو من قول الشاعر: ذَاهِبٌ طُولًا وعَرْضًا ... وَهْوَ في عَقْلِ بَعِيرِ ومن قول الآخر: لقد عَظُمَ البعيرُ بغير لُبٍّ ... فلم يَسْتَغْنِ بالعِظَمِ البَعِيرُ يُصَرِّفُه الصبيُّ لكل وُجْهٍ ... ويَحْبِسُهُ على الخَسْفِ الْجَرِيرُ ⦗٢٥٥⦘ وتَضْرِبُهُ الوليدَةْ بالهَرَاوَي ... فَلاَ غير لَدَيْهِ ولا نَكِيرُ

1 / 254