Majmac Amthal
مجمع الأمثال
Baare
محمد محيى الدين عبد الحميد
Daabacaha
دار المعرفة - بيروت
Goobta Daabacaadda
لبنان
١٣٤٦- أَخْلَفُ مِنْ شُرْبِ الكَمُّونِ
لأن الكمون يُمَنَّى السقيَ فيقال له: أتشرب الماء؟ ويقال أيضًا: مواعيد الكمون، كما يقال: مواعيد عرقوب، إلا أن الكمون مفعول لا فاعل، كما كان عرقوب في قولهم "مواعيد عرقوب" فاعلًا، قال الشاعر:
إذا جِئْتَهُ يومًا أحالَ على غَدٍ ... كما يُوعَدُ الكَمُّونَ مَا لَيْسَ يَصْدُقُ
١٣٤٧- أَخْلَفُ مِنْ بَوْلِ الْجَمَلِ
هذا من الخِلاَف، لا من الخُلْف، لأنه يبول إلى خَلْف. وقولهم:
١٣٤٨- أَخْلَفُ مِنْ ثِيلِ الْجَمَلِ
الثيل: وعاء قضيبه، وقيل ذلك فيه لأنه يخالف في الجهة التي إليها مَبَالُ كل حيوان.
١٣٤٩- أخَفُّ مِنْ فَرَاشَةٍ
الفَرَاشة أكبر من الذباب الضخم، فإن أخَذْتَها بيدك صارت بين أصابعك مثل الدقيق، قال الشاعر:
سَفَاهَةُ سِنَّوْرٍ وحِلْمُ فَرَاشَةٍ ... وَإنَّكَ مِنْ كَلْب المهارش أجْهَلُ
١٣٥٠- أخَفُّ رَأْسًا مِنَ الذِّئْبِ
قالوا: إن الذئب لا ينام كل نومه لشدة حَذَره، ومن شقائه بالسهر لا يكاد يخطئه مَنْ رماه، وإذا نام فتح إحدى عينيه، قال حميد:
يَنَامُ بإحْدَى مُقْلَتَيْه، وَيَتَّقِي ... بأخْرَى الْمَنَايا فَهْوَ يَقْظَانُ هَاجِعُ
١٣٥١- أخَفُّ رَأْسًا مِنَ الطَّائِرِ
قال الشاعر:
يبيتُ الليلَ يَقْظَانا ... خَفِيفَ الرأس كَالطَّائِرْ
وقولهم:
١٣٥٢- أَخَفُّ حِلْمًا مِنْ عُصْفورٍ
هو أن العرب تضرب المثل بالعصفور لأحلام السخفاء، قال حسان:
لاَ بَأْسَ بالقَوْمِ من طُوٍل ومن عِظَمٍ ... جِسْمُ البغالِ وَأحْلاَمُ الْعَصَافِيرِ
١٣٥٣- أخَفُّ حِلْمًا مِنْ بَعِيرٍ
هو من قول الشاعر:
ذَاهِبٌ طُولًا وعَرْضًا ... وَهْوَ في عَقْلِ بَعِيرِ
ومن قول الآخر:
لقد عَظُمَ البعيرُ بغير لُبٍّ ... فلم يَسْتَغْنِ بالعِظَمِ البَعِيرُ
يُصَرِّفُه الصبيُّ لكل وُجْهٍ ... ويَحْبِسُهُ على الخَسْفِ الْجَرِيرُ ⦗٢٥٥⦘
وتَضْرِبُهُ الوليدَةْ بالهَرَاوَي ... فَلاَ غير لَدَيْهِ ولا نَكِيرُ
1 / 254