208

Majmac Amthal

مجمع الأمثال

Baare

محمد محيى الدين عبد الحميد

Daabacaha

دار المعرفة - بيروت

Goobta Daabacaadda

لبنان

١٢٤٦- خُذْ مَا طَفَّ لكَ واسْتَطَفَّ وأطَفُّ أيضًا، يقال طَفَّ الشيءُ يَطِفُّ طُفُوفًا، إذا ارتفع وقَلّ. ويقال أيضًا:
١٢٤٧- خُذْ مَا دَفَّ واسْتَدَفَّ قال أبو زيد: أي ما تَهَيَّأ. يضرب في قَنَاعة الرجل ببعض حاجته.
١٢٤٨- خَشِّ ذُؤالَةَ بِالحِبَالَةِ ذُؤَالة: اسمٌ للذئب، اشتُقَّ من الذَّأَلاَن، وهو مَشْي خفيف. يضرب لمن لا يبالي تهدده: أي توعَّدْ غيري فإني أعرفك. وقال أبو عبيدة: إنما يقول هذا مَنْ يأمر بالتبريق والإيعاد، قال الشاعر: (هو أسماء بن خارجة، والضغث - بكسر الضاد - أصله قبضة من الحشيش مختلطة الرطب باليابس، والإبالة: الحزمة من الحطب، وأصل بائها مشددة، وقد خففها الشاعر، وأحشأنك: أدخل في حشاك، والمشقص - بزنة منبر - ما طال وعرض من النصال، وأوسا: أي عوضا وبدلا، وأويس: مصغر أوس، وهو منادى، والهبالة: اسم ناقة الشاعر التي كان الذئب يريد أكلها.) لي كُلَّ يَوْمٍ من ذُؤَالَهْ ... ضِغْثٌ يَزِيدُ عَلَى إبَالَهْ فَلأَحْشَأنَّكَ مِشْقَصًا ... أوْسًا أوَيْسُ مِنَ الهَبَالَهْ.
١٢٤٩- خَالِفْ تذْكَرْ قال المفضل بن سلمة: أول من قال ذلك الحُطَيئة، وكان ورَد الكوفة فلقي رجلا فقال: دُلَّني على أفتى المصر نائلا، قال: عليك بعُتَيْبَةَ بن النَّهَاس العِجْلي، فمضى نحو داره. فصادفه، فقال: أنت عتيبة؟ قال: لا، قال: فأنت عَتَّاب؟ قال: لا، قال: إن اسمك لشَبِيه بذلك، قال: أنا عتيبة فمن أنت؟ قال: أنا جَرْوَل، قال: ومن جَرْوَل؟ قال: أبو مُلَيكة، قال: والله ما ازْدَدْت إلا عَمًى، قال: أنا الحُطَيئة، قال: مرحَبًا بك، قال الحطيئة: فحدِّثْنِي عن أشعر الناس مَنْ هو، قال: أنت، قال الحطيئة: خالِفْ تُذْكَرْ، بل أشعر مني الذي يقول: ومَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ من دون عِرْضِهِ ... يَفِرْهُ، ومَنْ لا يَتَّقِ الشتمَ يُشْتَمِ ومن يَكُ ذا فَضْلٍ فَيَبْخَلْ بفَضْلِهِ ... على قومِهِ يُسْتَغْنَ عنه ويُذْمَمِ قال: صدقت، فما حاجتك؟ قال: ثيابك هذه فإنها قد أعجبتني، وكان عليه مُطْرَف خزوجبة خز وعمامة خز. فدعا بثيابٍ فلبسها ودفع ثيابه إليه، ثم قال له: ما حاجتك أيضًا؟ قال: مِيرَةُ أهلي من حَبٍّ ⦗٢٣٣⦘ وتمر وكسوة، فدعا عَوْنًا له فأمره أن يَمِيرَهم وأن يكسو أهله، فقال الحطيئة: العَوْدُ أَحْمَدُ ثم خرج من عنده وهو يقول: سُئِلْتَ فلم تَبْخَلْ ولَمْ تُعْطِ طَائِلًا ... فسِيَّانِ لا ذَمٌّ عَلَيْكَ ولا حَمْدُ.

1 / 232