Majmac Amthal
مجمع الأمثال
Baare
محمد محيى الدين عبد الحميد
Daabacaha
دار المعرفة - بيروت
Goobta Daabacaadda
لبنان
٦٣٩- تَمَنُّعِي أَشْهى لَكَ
أي مع التأبِّي يقعُ الحرصُ، وأصله أن رجلا قال لامرأته: تمنَّعِي إذا غازلْتُكِ يكن أشهى: أي ألذ. يضرب لمن يظهر الدَّلاَل ويُغْلى رخيصَه.
٦٤٠- تَمَرَّدَ مارِدٌ وَعَزَّ الأْبَلُق
مارد: حِصْن دُومَة الْجَنْدل، والأبلق: حصن للسموءل بن عَادِيا، قيل: وصف بالأبلَق لأنه بنى من حجارة مختلفة الألوان بأرض تَيْماء، وهما حصنان قصدتهما الزباء ملكة الجزيرة فلم تقدر عليهما، فقالت: تمرَّدَ ماردٌ وعَزَّ الأبلق، فصار مثلا لكل ما يعز ويمتنع على طالبه، وعَزَّ: معناه غلب من عَزَّ يَعُزُّ، ويجوز أن يكون من عَزَّ يَعِزُّ.
٦٤١- تَلْدَغُ العَقْرَبُ وَتَصِئُ
يقال: صَأَى الفرخُ والخنزير والفأر والعقرب يَصِئ صَئِيًّا على فعيل، إذا صاح، وصَاءَ: مقلوبٌ منه.
يضرب للظالم في صورة المتظلم.
٦٤٢- تَشْكُو إِلَى غَيْرِ مُصَمِّتٍ
أي إلى من لا يهتمُّ بشأنك، قال:
إنك لا تَشْكُو إلى مُصَمِّتِ ... فَاصْبِرْ عَلَى الحمل الثَّقِيلِ أوْ مُتِ
٦٤٣- تَجَاوَزَ الرَّوْضَ إِلَى القَاعِ القَرِقِ
يضرب لمن عَدَل بحاجته عن الكريم إلى اللئيم. والقَرِق: المُسْتَوِي.
٦٤٤- تَحْمِي جَوَابِيَهُ نَقِيقُ الضِّفْدِعِ
الْجَوَابِي: جمع جَابِية، وهو الحوض.
يضرب للرجل لا طائل عنده، بل كله قَوْل وبَقْبَقَة.
٦٤٥- تَشَمَّرَتْ مَعَ الْجَارِي
يقال: تَشَمَّرتِ السفينةُ إذا انحدَرَت مع الماء، وشَمَّرْتُها أنا إذا أرسلتها.
يضرب في الشيء يُسْتَهان به ويُنْسَى. وقائله كعب بن زُهَير بن أبي سُلْمى، قال ابن دريد: ليس في العرب سُلْمى بالضم إلا هذا، وزاد غيره وأبو سُلْمى رَبِيعَةُ بن رَبَاح بن قُرْط من بني مازن، قلت: والمحدِّثُون يَعُدُّون غيرهما قوما يطول ذكرهم، وإنما قال هذا المثلَ كعبٌ حين ركب هو وأبوه زُهَير سفينةً في بعض الأسفار، فأنشد زهير قصيدته المشهورة وهي ... أمِنْ أمِّ أوْفى دِمْنَةٌ لم تَكَلَّمِ ... وقال لابنه كعب: دُونَكَ فَاحْفَظْها، فقال: نعم وأمْسَيَا فلما أصبحا قال له: يا كعبُ ما فعلَتِ العقيلةُ؟ يعني القصيدة، قال: يا أبتِ إنها تشمّرَتْ مع الجاري، ⦗١٢٧⦘ يعني نَسِيتُهَا فمرَّتْ مع الماء، فأعادها عليه، وقال: إن شَمَّرْتها يا كعب شَمّرْتُ بك على أثرها.
1 / 126