============================================================
بيساره، فقطعت، فحنى على اللواء وضمه بعضده الى صدره، وهو يقول : (ومائيد الآية، ثم حمل عليه الثالثة بالرمح، فأنفنه ، فاستشهد رضي الله عنه ، وهو ابن أربعين سنة او يزيد شييا .
وقال عبد الله بن الفضل : لما قتل مصعب. . أخذ اللواء ملك في صورته، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول له في آخر النهار : "تقدم يا مصعب"، فالتفت إليه الملك، فقال : لسث بمصعب، فعرف النبي صلى الله عليه وسلم أنه ملك أيد به وعن عبيد بن عمير رضي الله عنه قال : لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحد.. مرعلى مصعب بن عمير مقتولا على طريقه ، فقرأ : من التومنين رجال صدقوأما علهدوا الله علته فينهم من قضى تخبه ومنهم من يننظر وما بدلوا تبديد(1) .
وعن خباب رضي الله عنه قال : (هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نبتغي وجه الله تعالى، فوجب أجرنا على الله عز وجل، فينا من مضى ولم يأكل من أجره شيئا، منهم مصعب؛ قتل يوم أحد، قلم نجد شيئا نكفنه فيه، إلا نمرة كنا إذا غطينا بها رأسه..
خرجت رجلاه، واذا غطينا رجليه. . خرج رأسه، فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نغطي بها رأسه ونجعل على رجليه إذخرا(2)، ومنا من أينعت له ثمرته ، فهو يفدبها)(2) أخرجاه في " الصحيحين " (خ 2701م 940] انتهن (5 الصفوة 167-165/19) وروى الحافظ أبو نعيم - قدس الله روحه - : عن عروة بن الزبير، وابن شهاب : آن الأنصار لما سمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله، وأيقنوا، واطمأنت أنقسهم إلن دعوته، فصدقوه، وآمنوا به كانوا من أسباب الخير، وواعدوه إلى الموسم من العام القابل، فرجعوا الى قومهم، فدعوهم سرا، وأخبروهم برسول الله صلى الله عليه وسلم والذي بعثه الله عز وجل به، وتلوا عليهم القرآن ، ثم بعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ابعث إلينا رجلا من قبلك فيدعو الناس إلى كتاب الله عز وجل ؛ فإنه أدنى أن يتبع، فبعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير آخا بني عبد الدار، فلم يزل عندهم يدعو آمنا ويهدي الله تعالى على يده ، حتى قل دار من دور الأنصار إلا وقد أسلم (1) اخرجه الحاكم (221/3).
(2) الافحر : حشيثة طيبة الرايحة، يسقف بها البيوت فوق الخشب، وهو إذاجف. . ابيض.
(3) اي : بچشيها.
Bogga 292