228

============================================================

وعن حمران بن أبان : آن عثمان بن عفان حدثه : آن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "كل شيء سوى جلف هذذا الطعام، والماء العذب، وبيت يظله. . فضل ليس لابن آدم فيه فضل "(1) انتهى (" الحلية "61-56/1) : وروى الحافظ البيهقي - قدس الله روحه - باسناده : عن الأحنف بن قيس- في قصة ذكرها -قال : جاء عثمان فقال : أملهنا عليع؟ قالوا : نعم، قال : أهلهنا طلحة ؟ قالوا : نعم، قال : أهلهنا الزبير؟ قالوا : نعم، قال : أهلهنا سعد ؟ قالوا : نعم، قال : نشدتكم بالله الذي لا إلله إلا هو ، اتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ل من يبتاع مربد بني فلان. غفر الله له، فابتعته - قال : أحسب أنه قال: بعشرين، أو بخمسة وعشرين ألفا فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: قد ابتعته، قال : "اجعله في مسجدنا وأجره لك "؟ قالوا : نعم ، قال : نشدتكم بالله الذي لا إلكه إلا هو ، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من يبتاع بثر رومة. . غفر الله له ه، فابتعتها بكذا وكذا، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت : اني ابتعت بثر رومة، قال : *اجعلها سقاية للمسلمين وأجرها لك " قالوا : نعم ، قال : نشدتكم بالله الذي لا إلكه إلا هو؛ تعلمون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر في وجوه القوم يوم جيش العسرة، فقال : " من يجهز هلؤلاء.. غفر الله له، فجهزتهم حتى ما يفقدون خطاما ولا عقالا ؟ قالوا : نعم، قال : اللهم؛ اشهد، اللهم ؛ اشهد، اللهم؛ اشهد(2).

وفي رواية أخرى : عن ثمامة بن حزن القشيري [قال) : هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة وليس فيها ماء يستعذب غير بثر رومة، فقال : " من يشتري بثر رومة، فيكون دلوه فيها مع دلاء المسلمين، بخير له منها في الجنة"، فاشتريتها من صلب مالي، فأنتم اليوم تمنعوني آن أشرب منها حتى أشرب من ماء البحر؟ قالوا: اللهم؛ نعم، قال : أتشدكم الله والإسلام؛ هل تعلمون أن المسجد كان ضاق بأهله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : * من يشتري بقعة آل فلان، بخير له منها في الجنة " ، فاشتريتها من مالي - أو قال : من صلب مالي- فزدتها في المسجد، فأنتم اليوم تمنعونني أن أصلي فيها؟ قالوا : اللهم؛ نعم...

وذكر الحديث في تجهيز جيش العسرة، وقصة ثبير(2.

(1) اخرجه الطيالسي (14/1) . والجلف : الخيز وحده ليس معه إدام (2) اخرجه ابن أبي شية (3779) .

(3) تحر : جبل بمنى، وقصته : آن البي صلى الله عليه وسلم كان على جبل ثبير، وكان معه أبو بككر وعمر

Bogga 228