============================================================
وثالث الأئمة : الإمام أمير المؤمنين : ابو عبد الله عثمان بن عفان رضي الله عنه عثمان (1) بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ، يجتمع نسبه مع النبي صلى الله عليه وسلم في عبد متاف.
قال أبو الفرج - رحمه الله - : وكان عثمان يكني في الجاهلية : أبا عمرو، فلما ولدت رقية له في الإسلام غلاما. . سماه عبد الله، واكتنى به .
أسلم قديمأ قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم ، وهاجر إلى الحبشة الهجرتين، وهاجر إلى المدينة بزوجته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم في بدر على ابتته رقية يمرضها، وضرب له بسهمه وآجره، فكان كمن شهدها، وزؤجه أم كلثوم بعد رقية، وقال صلى الله عليه وسلم : " لو كان عندي ثالثة. لزوجتها عثمان "(2)، وسمي ذا النورين؛ لجمعه بين بنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبايع عنه النبي صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان . انتهي (في "الصفوة 123/19) .
وقال شيخ الإسلام محبي الدين النووي - قدس الله روحه - : روينا في "تاريخ دمشق" : عن أسماء بنت آبي بكر الصديق رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال حين هاجر عثمان برقية إلى الحبشة : " والذي نفسي بيده؛ إنه لأول من هاجر بعد إيراهيم ولوط صلى الله عليهما وسلم"(2)، قالوا : ولا يعرف أحد تزوج بتتي نبي غيره تزوج رقية رضي الله عنها قبل النبوة، وتوفيت عنده في غزوة بدر في رمضان من السنة (1) جاء في هامش نسخة : (من اسمه عشمان من الصحابة ثلاثة عشر، لي منهم ابن عفان غيره، بطت الأموال في خلافته حتن بيعت جارية بوزنها، وفرس بمعة الف، وتخلة بمعة الف . انتهن من الرياض المستطابة (2) أخرجه الطبراني في "الكبير" (184/17) .
(3) احرجه الحاكم (50/4)
Bogga 218