210

============================================================

ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم وولي أبي بكر، فؤليتها، ثم جثتماني جميعا- وأمؤكما واحد- فقلتما : ادفعها إلينا، فقلت : إن شئتما.. دفعتها إليكما، على أن عليكما عهد الله أن تعملا فيه بالذي كان يعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذتماها بذلك، فقال : اكذلك ؟ قالا : نعم، ثم جئتماني لأقضي بينكما، ولا والله ؛ لا أقضي بينكما بغير ذلك حتى تقوم الساعة، فإن عجزتما عنها.. فرداها إلي زاد في رواية أخرى : أن عمر رضي الله عنه قال : وليتها بعد أبي بكر سنتين من إمارتي، ثم بدا لي أن أدفعها إليكم، فأخذت عليكما عهد الله وميثاقه أن تعملا فيها بما عمل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر بعده، فقلتما : ادفعها إلينا على ذلك، إن كنتما عجزتما عنها. . فادفعاها إلي، قال : فغلبه عليە رضي الله عنه عليها، فكانت بيد علي، ثم بيد الحن، ثم بيد الحسين، ثم بيد على بن الحسين، ثم بيد حن بن حسن، ثم بيد زيد بن حسن قال معمر: ثم كانت بيد عبد الله بن حسن حتى ولي- يعني : بني العباس- فقبضوها رواه مسلم في "الصحيح 4[1757).

زاد في رواية أخرى : قال مالك بن أوس بن الحدثان النصري : أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه دعاه بعدما ارتفع النهار، قال : فدخلت عليه؛ فإذا هو جالس على رمال سرير ليس بينه وبين الرمال فراش زاد في رواية أخرى : فكانت هاذه الصدقة بيد علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وطالت فيها خصومتهما، فأبى عمر رضي الله عنه آن يقسها بينهما حتى أعرض عنها عباس، ثم كانت بعد على بيد حسن بن علي، ثم بيد حسين بن علي، ثم بيد علي بن حسين وحسن بن حن، كلاهما كانا يتداولانها، ثم بيد زيد بن حسن، وهي صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم حقا وفي رواية : عن عائشة رضي الله عنها : أن فاطمة والعباس رضي الله عنهما أتيا أبا بكر يلتمسان ميرائها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهما حينثذ يطلبان أرضه من فدك، وسهمه من خيبر، فقال لهما أبو بكر رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "لا نورث، ما تركنا صدقة 8، إنما يأكل آل محمد في هذذا المال، والله؛ إني لا أدع أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه بعذ. . إلا صنعته .

Bogga 210