196

============================================================

بني جح، ثم دعا بني سهم- وكان ديوان عدي وسهم مختلطأ كالدعوة الواحدة. فلما خلصت إليه دعوته. . كبر تكبيرة عالية، ثم قال : الحمد لله الذي أوصل إلي حظي من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم دعا بني عامر بن لؤي: قال الشافعي : فقال بعضهم : إن أبا عبيدة بن عبد الله بن الجراح الفهري لما رأى من يتقدم عليه. . قال : أكل هلؤلاء يدعون أمامي ؟ فقال : يا أبا عبيدة ؛ اصبر كما صبرت، أو كلم قومك، فمن قدمك منهم على نفسه.. لم آمنعه، فأما أنا وبنو عدي.. فنقدمك - إن أحببت - على آنفسنا، قال : فقدم معاوية بعد بني الحارث بن فهر، فصل بهم بين بني عبد مناف وأسد بن عبد العزى، وشجر بين بني سهم وعدي شيء في زمان المهدي، فافترقوا، فأمر المهدي ببني عدى، فقدموا على سهم وجمح؛ للسابقة فيهم. (انتهن "السنن الكبرى365364/6] وروى الحافظ البيهفي - قدس الله روحه - بإسناده : عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أنه قال يوم الجابية وهو يخطب الناس : إن الله جعلني خازنا لهذا المال، وقاسمأ له، ثم قال : بل الله يقسمه، وأنا باد بأهل النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أشرفهم، ففرض لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم إلا جويرية وصفية وميمونة رضي الله عنهن وقالت عائشة رضي الله عنها : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعدل بيننا، فعدل بينهن عمر، ثم قال : إني باد بي وبأصحابي المهاجرين الأولين؛ فإنا أخرجنا من ديارنا ظلما وعدوانا، ثم أشرفهم، ففرض لأصحاب بدر منهم خمسة آلاف، ولمن شهد بدرا من الأنصار أربعة آلاف، وفرض لمن شهد الحديبية ثلاثة آلاف، وقال : من أسرع في الهجرة.. أسرع به العطاء، ومن أبطأ في الهجرة. . أبطأ به العطاء، فلا يلومن رجل إلا مناخ راحلته زاد في رواية آخرى : عن آبي هريرة رضي الله عنه : أنه قدم على عمر رضي الله عنه من البحرين مال، فصليت معه العشاء، فلما راني، سلمت عليه، فقال : ما قدمت به ؟

فقلت: قدمت بخمس مثة آلف، قال: تدري ما تقول ؟ قال : فقلت: قدمت بخمس مثة ألف، قال : إنك ناعس، ارجع إلى بيتك فنم، ثم اغد علي، قال : فغدوت عليه، فقال : ما جئت به 9 قلت : خمس مثة ألف، قال : طيب؟ قلت : نعم؛ لا أعلم إلا ذاك، قال : فقال للناس: إنه قد قدم علي مال كثير، فإن شئتم أن نعده لكم عدا، وإن شئتم أن نكيله لكم كيلا، فقال رجل : يا أمير المؤمنين؛ إني رأيت هلؤلاء الأعاجم يدونون

Bogga 196