============================================================
ظهرت في المجتمع فأنتجت هذه الصور الطيبة، لشيوخ وشباب، ونساء وفتيات، من جيل السلف، رضي الله عنهم ونحن نطمع في فضل الله أن يكون ظهور هذا الكتاب سببأ في استتساخ هاذه الشخصيات العظيمة في عصورنا هذه، وما ذلك على الله بعزيز وكم كان المؤلف موفقا حينما ختم كتابه بترجمة السلطان العادل نور الدين محمود والسلطان صلاح الدين الأيوبي رضي الله عنهما، وكأنه أراد إظهار وتجلية قول المعصوم صلى الله عليه وسلم حيث قال : "صنفان من أمتي إذا صلحا.. صلح الناس: العلماء والأمراء"(1)، وفي هذا أعظم البيان والتوضيح لمعنى صلاح الراعي والرعية إن هذذا الكتاب يحوي أخبار الشطر الأكبر من الألف الأول من الهجرة ، وإن كان قد ظهر ويظهر في الأمة فيما بعد عصر المؤلف صور مباركة مستمدة من ذلك المعين، إلا أنها أقل من الزمان الأول ، فلقد ظهر علماء اكابر من أمثال ابن حجر، والإمام السيوطي، والإمام زكريا الأنصاري، والسيد مرتضى الزبيدي، ومن الأنمة : السلطان محمد الفاتح، وغيرهم وغيرهم... الى عصرنا الحاضر، وكم في الزوايا من الخبايا.
ولذلك فلا يجوز لأحد أن يطعن فيهم ؛ لأنهم هم من أوصل الدين إلينا، ومن يطعن فيهم.. فإنما يطعن في أصلهم، وقد قال صلى الله عليه وسلم : " يحمل هذذا العلم من كل خلف عدوله"(2)..
وقد حذر صلى الله عليه وسلم من لعن آخر هذه الأمة أؤلها (3)، وألذي جاهو من بعدهم يقولو ربنا اغفز لنا ولاخواننا الذيب سبيونا بالايسن ولا تجعل فى قلوينا فلا تلزين * امثوا ربنا إنك رموف رحيم.
ومؤلف الكتاب - رضي الله عنه - من رجال الأمة ، وهو يتكلم بلسان أولي التحقيق والعناية، وذلك يدل على وصوله إلى رتبة عالية، رضي الله عنه.
(1) اخرجه أبو نعيم في * الحلية "(69/4)، والديلمي في " الفردوس" (204/2).
(2) اخرجه البيهفي في "الكبري" (209/10) .
(3) اخرج الامام الترمذي (2210) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا فعلت أمتي خم عشرة خصلة..
حل بها البلاء ، قيل : وما هن يا رسول الله ؟ قال : . . . ولعن آخر هدنه الأمة أولها. . فليرتقبوا ثم ذلك حاحمراه، أو خسفا ومخأ
Bogga 14