130

============================================================

وأجمعت الأمة على صحة خلافته، وقدمته الصحابة رضي الله عنهم، وكونه أفضلهم وأحقهم بها من غيره، وحديث بيعته مشهور، وفي "الصحيحين" معروف.

وقد قال علي رضي الله عنه : (قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم آبا بكر فصلى بالناس، وأنا حاضر غير غاتب، وصحيح غير مريض، ولو شاء أن يقدمني. لقامني، فرضينا لدنيانا من رضيه الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم لديننا) ولد الصديق رضي الله عنه بعد الفيل بثلاث سنين تقريبا.

وهو أول خليفة في الإسلام ، وأول أمير أرسل على الحج، حج بالناس سنة تسع من الهجرة، وحديثه في " الصحيحين"، وهو من كبار الصحابة الذين حفظوا القرآن كله قالوا : ولا يعرف خليفة ورثه أبوه. . إلا هو؛ فان آباه توفي بعده بنحو ستة أشهر، وهر أفضل من كتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأول الخلفاء الراشدين وأفضلهم، وأول من عهد بالخلافة والصحيح: آنه توفي وله ثلاث وستون سنة رضي الله عنه . انتهى [ه التهذيب، وقال مؤلفه محمد بن الحسن عفا الله عتهما - : روى أبو الفرج - رحمه الله- باسناده : عن القاسم بن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "دخلت الجنة، فسمعت فيها خشفة بين يدي(1) ؛ فقلت : ما هذا ؟ فقال : بلال، فمضيت ، فإذا اكثر أهل الجنة فقراء المهاجرين وذراري المسلمين ، ولم أر فيها أحدا أقل من الأغنياء والنساء، قيل لي : أما الأغنياء.. فهم هلهنا في الباب يحاسبون ويمصون، وأما النساء.. فألهاهن الأحمران : الذهب والحرير، ثم خرجنا من أحد أبواب الجنة الثمانية، فلما كنت عند الباب.. أتيت بكفة، فؤضعت فيها، ووضعث أمتي في كفة، فرجحت بها، ثم اتي بابي بكر، فوضع في كفة، فرجح ابو بكر، ثم آتي بعمر، فوضع في كفة، فرجع عمر 4(2).

وعن عمار بن ياسر رضي الله عنهما قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا عمار؛ آتاني جبريل آنفا، فقلت له : يا جبريل؛ حدثني بفضائل عمر بن الخطاب في (1) الخشفة : الصوت والحركة والحق الخفي: ()) اخرجه أحد (259/0).

Bogga 130