Majlis from the Amal of Ibn Manda as Narrated by His Son Abdul Rahman
مجلس من أمالي ابن منده رواية ابنه عبد الرحمن
Noocyada
قال الشيخ نقول وبالله التوفيق أن الله ﷿ وصف نفسه في كتابه وعلى لسان نبيه فذكر الوجه الباقي بعد فناء الوجوه وذكر اليدين اللاتين خلق بهما آدم وقال بل يداه مبسوطتان وذكر السمع والبصر فقال إنني معكما أسمع وأرى
-ق٧أ-
وذكر النبي ﷺ الصدقة فقال يقع في كف الرحمن وإنه ليس بأعور، وإنه صمد، وإنه ينزل لفصل القضاء، وإنه استوى على عرشه وإنه يغضب ويرضى ويحب ويبغض في سائر ما ذكر في صفاته وكانت هذه الصفات مفهومة عند العرب رواه الخلف العدول عن السلف المختار للبلاغ والإبلاغ عن (غير واضح بالأصل ويحتمل نيتهم) من الصحابة والتابعين لا يطعن فيها إلا ملحد ورووا مع هذه الصفات فهم النبي ﷺ عن التفكر في كيفيتها فقال ﷺ لا تفكروا في ذات الله فإنكم لا تقدرون قدره وأعلمهم أنه لا يستدرك كيفية هذه الصفات بتمثيل ولا تشبيه ولا تأويل فعلموا حينئذ أن السؤال عن كيفيتها مستحيل وإنها لا يستدرك ذلك بوجه من الوجوه ون الإيمان بها واجب فنقلوها مع النهي عن التفكر فيها إلى أن ظهرت أئمة الضلالة، ليس لهم ذكر في معرفة أهل القرآن وعلومه ولا في رواة الآثار وما قبلها ولا أهل الفقه وعلوم أحكامه فزعمت أنهم ينفون عن الله التشبيه فشبهت وجه الرحمن الباقي بوجه الثور، ووجه الأمر، وشبهت الضحك من الله بالزرع والنخل إذا انفترت، وتأولت اليدين بنعمتين وكذلك سائر الصفات التي نهى النبي ﷺ، وأصحابه وأئمة أهل العلم عن التفكر فيها إذ لا يستدرك حقيقة كيفيتها، في جهة من الجهات ولو جاز الكلام في معانيها لكانت الصحابة
1 / 10