وجاء من عاصم الأحول عن عبد الله بن الحارث، أن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما كان يرفع صوته عشية عرفة
يقول: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهم اهدنا بالهدى، وزينا بالتقوى، واغفر لنا في الآخرة والأولى)).
[ثم يخفض صوته، ثم] يقول: ((اللهم إني أسألك من فضلك وعطائك رزقا طيبا مباركا، اللهم [أنت] أمرت بالدعاء، وقضيت على نفسك بالإجابة، وأنت لا تخلف وعدك، ولا تكذب عهدك، اللهم ما أحببت من خير فحببه إلينا ويسره لنا، وما كرهت من شر فكرهه إلينا وجنبناه، ولا تنزع منا الإسلام بعد إذ أعطيتناه)).
وخرج الطبراني في ((معجمه الكبير)) و((مصنفه في فضل يوم عرفة)) من حديث يحيى بن بكير حدثنا يحيى بن صالح الأيلي، عن إسماعيل بن أمية، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- قال: كان فيما دعا به رسول - صلى الله عليه وسلم - عشية عرفة:
((اللهم إنك ترى مكاني وتسمع دعائي، وتعلم سري وعلانيتي، لا يخفى عليك شيء من أمري أنا البائس الفقير، المستغيث المستجير، الوجل المشفق، المقر المعترف بذنبه، أسألك مسألة المسكين، وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل، وأدعوك دعاء الخائف الضرير، من خضعت لك رقبته، وفاضت لك عيناه، وذل لك جسده، ورغم أنفه لك، اللهم لا تجعلني بدعائك [رب] شقيا، وكن بي رؤوفا رحيما، يا خير المسؤولين، ويا خير المعطين)).
Bogga 163