208

Majaz al-Qur'aan

مجاز القرآن

Tifaftire

محمد فواد سزگين

Daabacaha

مكتبة الخانجى

Daabacaad

١٣٨١ هـ

Goobta Daabacaadda

القاهرة

جماعة فى كلمة، ثم أشركوا بينهما وبين واحد جعلوا لفظ الكلمة التي وقع معناها على الجميع كالكلمة الواحدة، كما قال الراعي:
طرقا فتلك هما همى أقريهما ... قلصا لواقح كالقسىّ وحولا «١»
وقد فرغنا منه فى موضع قبل هذا. «٢»
«الْمُقَدَّسَةَ» (٢٢) «٣» المطهّرة، يقال: لاقدّسه الله.
«الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ» (٢٢) أي جعل الله لكم وقضاها.
«فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا» (٢٦) مجازها: اذهب أنت وربك فقاتل، وليقاتل ربك أي ليعنك ولا يذهب الله.
«فَافْرُقْ بَيْنَنا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ» (٢٥) أي باعد وافصل وميّز، وأصله: فعلت خفيفة من فعّلت ثقيلة، كقوله:
يا ربّ فافرق بينه وبينى ... أشدّ ما فرّقت بين اثنين «٤»
الفاسقين هاهنا: الكافرين.
«يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ» (٢٦) أي يحورن ويحارون ويضلون. «٥»

(١) قد مر تخريج هذا البيت، وهو فى الطبري ٦/ ٩٤ والقرطبي ٦/ ١١٩.
(٢) «وقد فرغنا ... هذا»: أي من البيت وتفسيره أثناء تفسير آية ١٢ من سورة النساء.
(٣) «التي كتب ... إلخ» . نقل ابن حجر تفسير أبى عبيدة لهذه الآية فى فتح الباري ٨/ ٢٠٢.
(٤): فى الطبري ٦/ ١٠٤ والقرطبي ٦/ ١٢٨ والسجاوندى ١/ ١٤١ ب (كوبريلى)
(٥) يحارون ويضلون: هكذا فى غريب القرآن لأبى بكر السجستاني ١٩٤. [.....]

1 / 160